اخبار

القضية الفلسطينية والتضامن العربي يتصدران أول قمة عربية في البحرين

تستضيف البحرين الخميس المقبل 16 مايو (أيار) الجاري القمة العربية الـ33، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة الخليجية، في استضافة اجتماعات القمم العربية العادية والطارئة.

وتُعقد القمة العربية العادية الـ33 وسط تطلعات لبلورة مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وقرارات تجسد وحدة الصف في مواجهة اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط إثر حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وتعتبر القمة في هذا الوقت على وجه الخصوص حدثاً تاريخياً استثنائياً في غاية الأهمية، ولا سيما في ضوء ما تشهده الساحة العربية من تحديات ونزاعات، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الجيوسياسي، وأبرزها الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن استمرار القتال في السودان والأزمات السياسية والأمنية في اليمن وليبيا وسوريا والصومال.

ومن المتوقع أن تهيمن الحرب الإسرائيلية على غزة على أعمال القمة، مع حرص الدول العربية على بحث هذه الأزمة ودعم الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفقاً لحل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما تُعقد القمة العربية وسط ظروف دقيقة وحرجة في ظل ازدياد حدة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتغيّرات المناخية، ولا سيما مع تزايد شدة النزاعات والحروب الراهنة التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وأصبحت تهدد الاستقرار العربي؛ إذ يبحث القادة العرب اتخاذ قرارات لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية وتحقيق التضامن العربي.

وتهدف قمة البحرين إلى تعميق عرى التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك والإبقاء على تشاور وتنسيق مستمرين مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير الواحد وتغليب المصلحة العربية واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.

وفي اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية (161) الذي عُقد برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد ولد مرزوك، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مقر الأمانة العامة بالقاهرة مارس (آذار) الماضي، تم اعتماد مشروع جدول أعمال الدورة العادية الـ33 للقمة العربية التي تستضيفها المنامة.

وبحث وزراء خارجية الدول العربية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والتقارير المرفوعة من الأمانة العامة بشأن تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة، ولا سيما القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار الإقليمي والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود وقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

وتم خلال الأشهر الماضية عقد اجتماعات تنسيقية – تشاورية مكثفة بين البحرين والجامعة شُكلت من خلالها لجنة عامة للإعداد للقمة برئاسة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي.

ويعول المراقبون والسياسيون كثيراً على مخرجات البيان الختامي لقمة البحرين المرتقبة؛ نظراً لحجم وأهمية وحيوية الملفات والقضايا المطروحة أمام قادة الدول العربية.

كما تنبثق أهميتها من حجم التطلعات والآمال المعقودة عليها للارتقاء بمسيرة العمل العربي المشترك وتعزيز التنسيق تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية بما يدعم جهود الدول والشعوب العربية تجاه تحقيق التنمية.

وتسعى البحرين بالتعاون مع القادة العرب وجميع الدول الإقليمية المؤثرة في المنطقة إلى بلورة مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك من خلال تكثيف المبادرات والمساعي الدبلوماسية وتغليب لغة الحوار وانتهاج طريق السلام العادل والشامل.

كما يسعى القادة للوصول إلى حلول مستدامة تجاه القضايا المشتركة القابلة للتطبيق على أرض الواقع والقائمة على مقاربة الآراء العربية تحقيقاً لاستدامة الأمن والاستقرار الإقليمي، وبما يوفر الظروف والآليات الملائمة التي تسهم في تحقيق تطلعات وآمال الشعوب العربية والمصالح الحيوية لازدهار دول المنطقة كافة.

اظهر المزيد
إغلاق