اخبار
فعاليات وطنية: كلمة وزير الداخلية في مجلس وزراء الداخلية العرب تضمنت خارطة طريق في الحفاظ على أمن المنطقة والهوية العربية والإسلامية
عبرت فعاليات وطنية عن أهمية الكلمة التي ألقاها الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية خلال ترؤسه وفد مملكة البحرين المشارك في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتي أكد فيها أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الأمني، وجعله قائماً على أسس الثوابت العربية المشتركة، والقيم والمبادئ المجتمعية المترسخة، وما عبر عنه من أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة كافة المخاطر والتهديدات التي تهدف إلى تقويض الأمن العربي والانتقاص من الهوية العربية وثوابتها الوطنية.
وقال النائب جميل ملا حسن عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، ان الكلمة كانت رسالة صادقة ومعبرة، حيث أشار فيها إلى أهمية تعزيز الهوية العربية وتقويتها باعتبارها رمز حضارتنا والدالة على قوة ومتانة دولنا واستقرار أمننا المشترك في المنطقة العربية ككل، ومواجهة الأجندات والأيديولوجيات الخارجية، الأمر الذي يحتاج الى تضافر جميع الجهود المجتمعية لمواجهتها والقضاء عليها عبر تعزيز هويتنا وانتمائنا العربي.
وقال السيد إبراهيم عبدالله آل الشيخ عضو مجلس الاعمال البحريني السعودي، ان كلمة وزير الداخلية جاءت في وقت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة صراعات ليست فقط على المستوى العسكري ولكن أيضا على المستوى الفكري، وقد جاءت كلمه معاليه من حرصه على القيم والثوابت واستشعار الخطر القادم من الثقافات المستوردة والمبطنة بافتعال الصراعات الداخلية، والحرص على قيمنا الإسلامية السمحاء والتمسك بالهوية العربية الأصيلة، حيث لقيت كلمته ترحيبا عربيا خليجيا لما تضمنته من المعاني الأصيلة واستشعارا بالمسؤولية منه لتوطيد اسس الامن والأمان.
واكدت الدكتورة سهير سند المهندي ان كلمة وزير الداخلية أعطت بعداً تنموياً من الناحية الاجتماعية والسياسة والأمنية، ويؤكد ضرورة المواطنة والتعايش السلمي في المنطقة والذي بدوره ينعكس بشكل ايجابي على المنظومة الأمنية لمواجهة مخاطر الإرهاب ومختلف أنواع الجريمة العابرة للحدود، حيث التحديات المختلفة في ظل التطورات المعاصرة التي تصنع الكثير من الكوارث الصامتة والمخاطر المدمرة التي تهدد ثقافاتنا وعادتنا وتقاليدنا من خلال شرخ هويتنا العربية بالمقاصد الفكرية المستشرقة والغربية لتضعف الوحدة العربية.
كما أشاد رجل الأعمال محمد عباس بلجيك بكلمة الوزير مؤكدا أن كلمته هي رؤية واضحة للأوضاع والتحديات والمخاطر الأمنية التي تواجه المنطقة والدول العربية، وقدم شكره الجزيل إلى الفريق الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على دوره الكبير في حفظ البلاد، واشار بلجيك الى ان الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة اكد في كلمته ان الارتباط بقواسمنا المشتركة والمرتكزة على اللغة والدين والتراث والثقافة، والالتزام بالهوية العربية بتحمل المسؤولية الوطنية لإعلاء شأن البحرين ورفعة مكانتها وحماية مكتسباتها.
فيما أكدت نانسي دينا إيلي خصوري، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني ولجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، أن اهتمام الفريق الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، خلال ترؤسه بضرورة تضافر الجهود للحافظ على الهوية العربية يعكس تلمسه لمتطلبات المحافظة سلامة وصلابة المجتمعات فكريا وأخلاقيا وسلوكيا، موضحةً أن الالتفاف حول القواسم المشتركة المستمدة من الإرث والحضارة والعادات والقيم الأصيلة، تعتبر مبادرة نوعية تحتسب لمملكة البحرين تتجلى في السعي لإيجاد حلول رادعة استباقية يجتمع عليها الكل، وتعتبر ذات تأثير كبير على المجتمع بعيدًا عن أي إجراءات أمنية تقليدية.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمني الوطني النائب د. حسن عيد بوخماس إن الكلمة تشير إلى مدى اهتمام مملكة البحرين في دعم جهود الأمن والسلام في المنطقة والعالم في ظل الأحداث العالمية المتسارعة وخاصة في الدول العربية التي تواجه تحديات أمنية وعبثا من الجماعات والكيانات الإرهابية التي تحمل أجندات لزعزعة أمن المنطقة والتغلغل في المجتمعات من خلال ترسيخ مفهوم العنف والكراهية والعنصرية والمذهبية وكل ما يتسبب في التفرقة بين الشعوب العربية وزيادة اتساع الرقعة الحالية التي تتطلب تدخلاً مباشراً من الدول لمعالجة الوضع.
كما عبرت الدكتورة مها آل شهاب نائب رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان عن أهمية الكلمة، التي أكد فيها الوزير أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الأمني، وجعله قائماً على أسس الثوابت العربية المشتركة، والقيم والمبادئ المجتمعية المترسخة، وما عبر عنه من أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة كافة المخاطر والتهديدات التي تهدف إلى تقويض الأمن العربي والانتقاص من الهوية العربية وثوابتها الوطنية، من خلال بث الأفكار السلبية الدخيلة على دولنا ومجتمعاتنا العربية، ونشر ثقافة العنف والتطرف والإرهاب والكراهية، التي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار بالوطن العربي، وتهدد سلامة ووحدة المجتمعات العربية.
وأشار البروفيسور فيصل الملا الاستاذ بجامعة البحرين الى ان الكلمة أكدت أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها عالمنا العربي وتدفعنا إلى مزيد من التشاور وتبادل الآراء لتقوية جبهتنا الأمنية العربية، والنأي بها عن أجواء اللا أمن، ترسيخاً للشعور بالطمأنينة والأمان؛ وهي الغاية التي يتطلع إليها كل مواطن عربي، واضاف ان ما يكسب كلمة وزير الداخلية أهمية إشارتها إلى الخطر الصامت الذي يحاول غزو ومداهمة هويتنا العربية ومقاصدها، بمتغيرات فكرية سلبية دخيلة غايتها عزل الأمة عن ثوابتها وقيمها الأصيلة والسعي إلى استبدالها بثقافة مستوردة، مثل ثقافة العنف والكراهية وافتعال صراعات داخلية تحت شعارات هدامة، مما يجعل المحافظة على هويتنا العربية هي المصدة الأولى والطريق السليم لقوتنا وصلابة أمننا واستقرار مجتمعنا.
كما أشارت الدكتورة منى راشد الزياني إلى أن كلمة وزير الداخلية صريحة وواضحة في تناولها معضلات العصر والأخطار التي تلتف بكل شراسة حول مجتمعاتنا من جميع النواحي وتحاول النيل من تراثنا وثقافتنا العربية والإسلامية والاجتماعية، لذا فإننا يجب أن نلتف حول قيادتنا الرشيدة وندعم نهجها السليم للحفاظ على أمن الوطن والمواطن بتدعيم لغتنا ونسيجنا العربي وثقافتنا وهويتنا وغرس تلك القيم في نفوس أبناء الوطن وخاصة الناشئة منهم الذين هم لقمة سائغة لمن يسعى لهدم مجتمعاتنا وتغريب الأجيال الحالية والقادمة.
من جانبه قال سلمان ناصر رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون «نشيد عالياً بما تضمنته كلمة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، حيث إن الرؤية الحكيمة والمعرفة الاستراتيجية التي تم توجيهها في كلمة الوزير، تعكس التزام مملكة البحرين بالقضايا الأمنية وتعزيز الأمن العربي والقضايا الأمنية والتحديات التي تواجه الأمة العربية.
كما اعتبرت الكاتبة الصحفية تمام أبوصافي أن ما تضمنته كلمة وزير الداخلية قدمت تلخيصاً واقعياً لمعاناة دول عربية تدفع اليوم ثمناً باهظاً من امنها واستقرارها وحياة مواطنيها بسبب تبني أيديولوجيات خارجية لا تضع لمصلحة الاوطان وشعوبها اي اعتبار، ورأت أبوصافي ان كلمة الوزير تطرح ما وصفه بـ«الخطر الصامت» الذي بات يستهدف هويتنا العربية، الامر الذي يستوجب اليوم التركيز على النهوض بالهوية العربية، لافتة الى ان هذه المخاطر لا تنحصر في دولة عربية دون اخرى، بل هي تهدد جميع دول المنطقة العربية، مما يعزز من اهمية التنسيق فيما بين الدول العربية وفق عمل جماعي يخدم أمن مجتمعاتنا العربية.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي سعد راشد ان الكلمة تمثل خارطة الطريق في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بضرورة حماية الهوية العربية الاصيلة وتعزيز مستوى التعاون في محاربة جميع اشكال الدعم للجماعات الخارجة عن القانون، وقال راشد ان وزير الداخلية حرص خلال خطابه على أن يعكس حقيقة رؤية مملكة البحرين بمجمل القضايا الأمنية، إذ تسعى المنامة الى تعزيز روح الاخوة والتقارب بين دول المنطقة وذلك في اطار القواسم المشتركة كالدين واللغة والتراث والثقافة، منوهاً بان وزارة الداخلية عملت بشكل دؤوب على طرح العديد من المبادرات التي اسهمت بشكل كبير في خفض معدلات الجريمة والحفاظ على استقرار الاسرة والمجتمع في مملكة البحرين.