اخبار
مدير عام بنك الإسكان مشاريع إسكانية وخدماتية جديدة
كشف الدكتور خالد عبدالله المدير العام لبنك الإسكان عن أن البنك بصدد تطوير بعض المشاريع التجارية الخدماتية في مدينه سلمان التي تعد من المدن النموذجية التي تشكل الجيل الأكثر تطورًا في المدن الإسكانية من نواح مختلفة، مؤكدًا المسارعة في تلبية الاحتياجات الخدمية والترفيهية المطلوبة للمواطنين.
كما كشف عن أنه يتم العمل حاليًا على 8 مشاريع خدمية وتجارية في مدينة سلمان بميزانية تتراوح ما بين 4 إلى 5 ملايين دينار، وقد تم الانتهاء من عملية التصاميم والبدء في إرساء المناقصات حيث تم الحصول على الردود والتي يتم دراستها حاليًا لتحديد الخطوات القادمة، متوقعًا أن تجهز قبل نهاية عام 2026 وذلك يعتمد على الظروف.
جاء ذلك خلال لقاء خاص مع «أخبار الخليج» في جناح بنك الإسكان بالنسخة الثالثة من معرض التمويلات الإسكانية الذي يشهد إقبالا كبيرًا من المواطنين، منذ انطلاقه بمجمع سيتي سنتر يوم الخميس ويستمر إلى يوم السبت المقبل الموافق 17 فبراير.
وأكد المدير العام لبنك الإسكان أن فكرة معرض التمويلات الإسكانية تعكس توجهات الحكومة ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني في تعميق الشراكة ما بين القطاع الخاص والقطاع العام بأي شكل يمكن أن يسهل على المواطنين للحصول على الخدمات الإسكانية سواء من تمويلات أو عقارات يمكن أن يختار من بينها.
وأوضح أن فكرة المعرض جاءت كملتقى يتكرر سنويًا يجمع بين شركات التطوير والوساطة العقارية والبنوك المشاركة بالمعرض، وتوفر منصة تمكن المواطنين المستفيدين أو سوف يستفيدون من الخدمات الإسكانية لرؤية العروض المتوفرة من منتجات إسكانية وعروض تمويلية من قبل البنوك المشاركة.
وأشار إلى أن المعرض عامًا بعد عام يشهد تقدمًا من حيث عدد المشاركين والمستفيدين والزوار والشركات العارضة، كما أن الإقبال الجماهيري يعكس حيوية هذا الملف الإسكاني الذي يمس قطاعا كبيرا من المواطنين منهم من استفاد ومنهم على طريق الاستفادة.
زيادة في الإقبال
وأكد أن المعرض يشهد سنويًا زيادة في الإقبال، ويكتسب المعرض شعبية وحيوية وأصبح في الرزنامة التي يطلع لها شركاؤنا من عقاريين وشركات التمويل (البنوك المحلية) والمواطنين لكونهم يرون من خلاله فرصا، موضحًا أن المعرض في نسخته الأولى شهد عرض مشروع مخطط المسيان الذي يتكون من مجموعة قسائم سكنية وقد تم حجز أكثر من 80% من هذه القسائم خلال أيام المعرض.
وأضاف أن عرض مشروع «سهيل» الإسكاني في العام الماضي وقد تم حجز نحو 90 % من المشروع أثناء المعرض.
يشار إلى أن مخطط المسيان القريب من سواحل ديار المحرق يتكون من 260 قسيمة سكنية محاطة ببنية تحتية متكاملة تشمل الكهرباء والماء وشوارع حديثة مضاءة، ويوفر مشروع «سهيل» الإسكاني الكائن بضاحية اللوزي، 132 وحدة سكنية بأسعار تلائم التمويلات الإسكانية.
وأكد د. خالد عبدالله حرص بنك الإسكان مع شركائه من المؤسسات العقارية أو المؤسسات المالية على تقديم عروض خاصة بالمعرض تتمثل في أشكال مختلفة، منها معدلات فائدة أقل للبنوك الممولة، وكذلك معدلات ربح أقل للشركات العقارية، وأيضًا تقديم عروض تتعلق بالأسعار والرسوم حيث يتم تحمل جزء من الرسوم وإلى ما ذلك، مؤكدًا أن المعرض عبارة عن فترة ترويجية والمواطنين يستفيدون من هذه العروض التي تخفف قليلا من الأعباء عنهم.
منصة «بيتي»
ولفت المدير العام لبنك الإسكان إلى أن النسخة المطورة من منصة «بيتي» العقارية (baity.bh) التي تم تدشينها في معرض التمويلات الإسكانية هذا العام، تجمع العارضين والبنوك الممولة إضافة إلى تقديم عروض خاصة على المنصة.
وأشار إلى أن المنصة تجمع كل الأطراف المتعلقة باختيار الوحدات الإسكانية والحصول على العروض التمويلية لهذه الوحدات، كما أنها سوف تساعد المواطنين على الاطلاع على المتوفر من خلال المنصة المتقدمة رقميًا التي تظهر الخيارات الموجودة والخيارات التي يمكن أن تتوفر في المناطق والمحافظات والمدن بحسب المواصفات التي يرغبون بها.
وذكر أننا في المرحلة القادمة نتطلع أن يتم إنهاء كل الإجراءات على هذه المنصة بما يشمل خدمات التوثيق والتسجيل أيضًا بالعمل مع زملائنا في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الداعمين لهذه الفكرة، متوقعًا أن يتحقق ذلك قبل نهاية عام 2024، مؤكدًا أن المنصة تحتمل دمج هذه خدمات التوثيق والتسجيل وأي خدمات في المستقبل.
تسهيل
وأكد د. خالد عبدالله أن أولوية البنك في الفترة الماضية كانت الحلول التمويلية وهذا انعكس على إطلاق الحلول التمويلية، وأيضًا عدد التمويلات الإسكانية ومبالغ التمويلات التي تم منحها للمواطنين، موضحًا أن حجم التمويلات الإسكانية في عام 2023 وصل إلى 123 مليون دينار، بينما المتوسط في الأعوام السابقة بلغ 25 مليون دينار، ما يعني تضاعف حجم التمويلات الإسكانية بنسبة 500%.
وبين أن تضاعف حجم التمويلات الإسكانية نتيجة الإقبال القوي من المواطنين على الحلول التمويلية الجديدة (تسهيل) ويعكس نجاح الحلول التمويلية الجديدة في الاستجابة لتطلعات المواطنين، إضافة إلى المرونة الموجودة والسرعة في تقديم هذه التمويلات الإسكانية التي تنتهي إجراءاتها خلال شهر واحد إلى شهرين في مقابل انتظار بيت الإسكاني الذي يمتد على سنوات طويلة، ولذلك هنالك إقبال جيد على الحلول التمويلية الجديدة وهذا تركيز بنك الإسكان هذا العام.
وتوقع المدير العام لبنك الإسكان التركيز في الفترة القادمة على التطوير العقاري خاصة الوحدات السكنية الملاءمة للمواطنين، موضحًا أنه تم الانتهاء من أعمال الردم لمشروع دانات الساية، ويتم حاليًا العمل على المخطط الرئيسي للمشروع الذي سيوفر حوالي 3500 وحدة سكنية للمواطنين بأسعار في متناولهم.
وأشار إلى أن مشروع دانات الساية هو الجيل الجديد من السكن العمودي ليتم من خلاله توفير كل التسهيلات للمواطنين، مضيفًا أن عدد غرف الشقق السكنية لن يقل عن 3 غرف إضافة إلى غرفة للعاملة، كما أن بعض هذه الشقق ستكون من 4 غرف إضافة إلى غرفة للعاملة.
وأكد التركيز على خلق بيئة داعمة للحياة ويكون فيها طاقة إيجابية من حيث المناطق الخضراء والخدمات المتوفرة من حيث إعطاء مساحة للممشي وركوب الدراجات والجري وأندية وأحواض سباحة، مؤكدًا أن المشروع مختلف وسيكون على غرار ما هو موجود في بعض الدول المتقدمة مثل سنغافورة.
وتوقع الانتهاء من إعداد المخطط الرئيسي للمشروع نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن بنك الإسكان بعد الانتهاء من إعداد المخطط الرئيسي للمشروع سيبدأ في المجموعة الأولى من الوحدات وفي نفس الوقت سيتم فتح المجال للقطاع الخاص أن يكون شريكا ويطور مع بنك الإسكان.
وتوجه د. عبدالله بالشكر إلى وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني على دعمها اللامحدود لكل ما يؤدي إلى تيسير العمل للمواطنين، كما تقدم بالشكر الكبير للموظفين زملائه في البنك ووزارة الإسكان حيث يتم العمل كفريق متكامل، مشيدًا بتفانيهم وما يعكسونه من جوانب متقدمة مهنيًا وحس وطني عال للإنجاز.