اخبار
رئيسة الإرشاد النفسي في وزارة التربية: لا استغلال إلكتروني بمدارسنا.. ونعاني من بعض حالات التنمر الإلكتروني
ضرورة منع تحميل تطبيق «التيك توك» عند الأطفال
أكدت مي العازمي رئيسة الإرشاد النفسي بإدارة الخدمات الطلابية وزارة التربية والتعليم أهمية الحملات التي ترفع مستوى الوعي عند أولياء الأمور والطلبة والهيئة الإدارية والتعليمية في حماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني وكيفية التعامل مع المشكلات التي من الممكن ان يتعرض لها الطفل في الفضاء الإلكتروني بشكل عام.
ودعت إلى ضرورة وضع قيود وضوابط لاستخدام الأطفال عبر للإنترنت بالاتفاق مع الطفل نفسه، من خلال تحديد عدد ساعات معينة لاستخدام الهاتف النقال والانترنت على مدار اليوم، مشددة على أهمية منع تحميل تطبيق «التيك توك» على أجهزة الأطفال وخاصة أن هذا التطبيق قد يؤثر على الطفل بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال ما يحتويه من مشاهد وتعليقات سلبية تحتاج إلى ضوابط محددة قبل السماح بمتابعتها. جاء ذلك خلال المحاضرة التوعوية لأولياء الأمور التي أقامتها وزارة التربية والتعليم تحت عنوان (وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأبناء وسبل الوقاية والعلاج) ضمن مبادرة «حماية» الحملة الوطنية التوعوية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني صباح أمس الثلاثاء في مركز مدينة عيسى لمصادر المعرفة.
وأكدت رئيسة الإرشاد النفسي بإدارة الخدمات الطلابية وزارة التربية والتعليم أهمية متابعة نشاطات الأطفال خلال الجلوس في غرف النوم أثناء فترة استخدام الانترنت ومراقبة جميع المتصفحات والتطبيقات التي يتم الاطلاع عليها أثناء فترة الاستخدام، بالإضافة إلى تحسين سلوك الطفل عبر زيادة فترات استخدام الهاتف كنوع من المكافأة في حال إحسان التصرف أو منعه تماماً في حال أساء التصرف.
وأضافت العازمي أن حالات الابتزاز والاستغلال الإلكتروني قليلة جدا في مملكة البحرين ولا يمكن ان تسمى ظاهرة، وأن أغلب الحالات التي تصل إلينا في المدارس هي «التنمر الإلكتروني» ويتم معالجة مثل هذه الحالات ومتابعتها بشكل دائم.
أوضحت أن أولياء الأمور بحاجة ماسة إلى رفع مستوى الوعي عبر حملات مكثفة في جميع الوزارات والجهات المعنية للوصول إلى أكبر شريحة مجتمعية بمختلف الأعمار، حيث إن وزارة التربية والتعليم معنية أولاً برفع مستوى الوعي لدى الطالب ومن ثم أولياء الأمور والهيئة التعليمية.
وبينت العازمي أن الإرشاد الاجتماعي في مدارس البحرين يلعب دورا مهما جدًا عبر معرفة الطالب بهم منذ بداية العام الدراسي واللجوء لهم للحصول على الأمان والدعم النفسي عبر إعطاء الحلول والمتابعة مع الطالب في حال سجلت أي مشكلة يتعرض لها داخل أو خارج نطاق المدرسة.
واستعرضت رئيسة الإرشاد النفسي مجموعة من أهم تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفها لدى أولياء الأمور، والتطرق إلى أنواع الإدمان الإلكتروني بجميع جوانبه وأسبابه والتي من الممكن أن تكون أحد هذه الأسباب هي أسباب اجتماعية عبر عرض بعض الأعراض التي من الممكن أن تعطي إشارات لأولياء الأمور للتحرك بشكل عاجل منها الانسحاب الاجتماعي والشعور بالوحدة والعزلة والخجل وضعف الثقة في التحدث أمام الآخرين وغيرها الكثير.
كما تناولت أعراض الدمان على الانترنت والآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال وسبل الوقاية من تلك الآثار، بالإضافة إلى الأساليب العلاجية لها.
الجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي حملة «حماية» تهدف إلى التوعية بشتى الوسائل الممكنة بمخاطر تعرض الأطفال لممارسات الاستغلال والابتزاز في الفضاء الإلكتروني بما في ذلك توعية الأطفال، ورفع مؤشر الرقابة لدى أولياء الأمور، والإلمام بطرق التعامل مع الحالات التي من الممكن أن تكون ضحية للاستغلال والابتزاز الإلكتروني. بالإضافة إلى ضوابط السماح للأطفال بالتعامل مع الفضاء الإلكتروني واستعمالهم الوسائل المتصلة بالإنترنت فضلًا عن استخدام تطبيقات الحماية الإلكترونية.