اخبار

المفكر الدكتور نوح خليفة يدعو لفتح مسار بحريني ريادي مع الرباط في الأمن المائي والغذائي

دعى المفكر الدكتور نوح خليفة في تصريح خاص لأخبار الخليج إلى تحقيق علاقات ريادية مع المملكة المغربية في الأمن المائي والغذائي لتضاف لسجل العلاقات الريادية التي يتميز بها العمل المشترك بين البحرين والمغرب منذ القدم في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية منوها بخبرات المغرب التراكمية الممتدة في استراتجيات استدامة وتنويع وزيادة مصادر العرض المائي واستدامة وتنمية الانتاجات الفلاحية.

وكان خليفة قد كشف في ندوة علمية دولية بعنوان عين على الماء عقدت مساء السبت في كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط أن مشاريع المياه شكلت تمركزا متقدما ضمن مشاريع الأولويات الأولى التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأنحاء المغرب بعد المشاريع الاجتماعية التي تصدرت الترتيب الأول ومشاريع تطوير المجال التي تصدرت الترتيب الثاني.

وذكر خلال مداخلة له بعنوان الصورة الإعلامية للسياسات المائية المغربية بجريدة العلم المغربية أن مداخلته هذه تعد جزءا من بحث شامل يبرز جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ بدياته تويه جلالته مقاليد الحكم عام 1999 إلى عام 2021 يسعى لتدشينه إعلاميا قريبا بالرباط.

وكشف خليفة خلال الندوة أن مشاريع المياه شكلت رابط اجتماعي وثيق بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب وتضامن واسع النطاق من صاحب الجلالة مع الشعب ومجال محوري حيوي بين مشاريع تنمية المجال لتحقيق مجتمع تنافسي مستدام وازدهار أكبر وأشمل.

وأردف أن ذلك يبرز من خلال تنامي مشاريع صاحب الجلالة المائية في الأقطاب والسلاسل الفلاحية وبرامج عصرنة الأقطاب والسلاسل الفلاحية في أنحاء المغرب وتنامي أشكال تعاون جديدة بين القطاع العام والخاص وكذلك مؤسسة محمد الخامس للتضامن في أنحاء المغرب.

وكشف خليفة أن 67.9% من المشاريع هي مشاريع التدبير المستدام للماء مقابل 32% مشاريع تزويد مناطق بالمياه مبينا أن مشاريع تدبير استدامة الماء عبر برامج اقتصاد الماء وتعبئة موارد مائية جديدة من مصادر متنوعة الشغل الشاغل والهم المسيطر على مشاريع المياه في الدولة.

وأكد بروز مساعي حثيثة لتكوين قاعدة واسعة النطاق لأمن إنساني مستدام من خلال استدامة المياه وأثرها على استدامة الاكتفاء الغذاء وزيادة إمكانيات الاستثمار والتصدير وتحسين الدخل.

كما كشف تنوع أشكال التدبير المستدام للمياه وفاعلية هذا التنوع وتضمنه انشغالا مكثفا بتوسعة المساحات المسقية العصرية وانتاجاتها ومواكبته انشغال المغرب بمستقبل مائي وفلاحي مستدام.

وشدد المفكر الدكتور نوح خليفة أن الصورة الاعلامية التي تهيمن من خلال مشاريع المياه التي يقودها الملك هي صور التقدم كبنية عرض مائي متنوع مستدام والتقدم كبنية أمن غذائي فلاحي عصرية مستدامة واسعة النطاق وصور التضامن مع المناطق الأكثر احتياجا ومناطق الجفاف.

وكشف أن صور التقدم والتمكين وهي الصورة الاعلامية الأبرز للسياسات الجارية مضيفا أن جهود المملكة المغربية تأتي موازية لاحتياجات وتطلعات العالم الإنساني وعالم الطبيعة مشددا على أن الدول التي تمتلك بنية إمكانيات تنمية مستدامة هي القوى الاستراتيجية المستقبلية الأقوى.

وأكد نظرته للتجربة المغربية بإعجاب وتقدير واعتزاز مضيفا أنه من باب وجوده في ملتقى عين على الماء يتطلع لأن يكون لهذا الملتقى امتدادا بجامعات المغرب والبحرين والخليج لما يتميز به من قدرة على مد جسور التواصل وبناء علاقات مبنية على التنمية المستدامة مع المجتمع والدول.

واختتم مداخلته بالدعوة الى تنشيط الإبداع سينمائي في قضايا الماء لأهمية الحراك المغربي ولإبرازه عالميا كما شدد على أهمية تشجيع ظهور رواد تنمية مستدامة وإطلاقهم عبر المؤسسات الجامعية المغربية بالتعاون مع مؤسسات الدولة لتنشئة أجيال تنمية مستدامة بأنحاء المغرب.

وأضاف خليفة أن فكرة البحث بدأت من البحث عن وقائع ملموسة عن التنمية في المغرب لإدراجها كمواد لتدريس طلابه في عدد من المقررات بكلية علوم التربية منها التنمية البشرية والتربية المجالية والإعلام الثقافي مشددا على الحاجة لأن تكون دراسات الصورة الاعلامية ركيزة من ركائز التربية الإعلامية ومنطلقات بحثية للارتباط بالتحديات وهموم وتطلعات الدولة.

الجدير بالذكر أن نوح خليفة بين ببداية مداخلته سبب طرحه موضوعات عن المغرب بأن كبر التجربة المغربية موضع اعتزاز منه وهذا الطرح تقديرا للمملكة المغربية التي قال إننا نكن لها كل الحب ليس أنا فقط كباحث تحتضن طاقته الفكرية أيضا المملكة المغربية عزيزة حتى على ملك مملكة البحرين. كما أنه يخوض متطلبات ترقيته إلى رتبة علمية أعلى بكلية علوم التربية.

اظهر المزيد
إغلاق