اخبار
خلال افتتاح مؤتمر الخليج للأمراض الباطنية.. رئيس الأعلى للصحة: القطاع الطبي ماض نحو المزيد من التطور والازدهار
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية من أبرز المشاريع التي يصب عليها المجلس تركيزه خلال السنوات القادمة، كمـا كشف بـأنه من المقرر تشغيل 300 سرير في وقت قريب، وذلك خلال افتتاح مؤتمر الخليج الثالث للأمراض الباطنية الذي تنظمه جامعة الخليج العربي صبـاح أمس الخميس، مشيرا في رده على سؤال «أخبار الخليج» إلى أن مرض السكري من أكثر الأمراض الباطنية انتشارًا في البحرين.
وقال رئيس المجلس الأعلى للصحة: إن القطاع الطبي ماض نحو المزيد من التطور والازدهار بفضل الدعم المستمر والرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والمساندة الدائمة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن استضافة المملكة للمؤتمرات الكبرى يفتح المزيد من الآفاق نحو تأكيد سير البلاد على مواكبة التطور الطبي في كافة فروعه.
ومن جانبه، أكد د. سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي في حفل الافتتاح، أن هذه التظاهرات الطبيّة تُعدّ ركيزة أساسيةً لتحقيقِ رؤى وتوجيهاتِ حضرة صاحب الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ووليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة اللذين يوفّران الدعمَ المستمرّ للقطاع الطبّي، لتمكينه من التقدّم والازدهار، ورفعِ جودة الخدمات التي يقدّمها للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيّبة.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع فلسفةِ جامعةِ الخليج، وفي سياقِ الأهدافِ التي تبنّتها الجامعةُ منذ تأسيسها، ممثّلةً في بحثِ ومعالجةِ القضايا التي تواجه مجتمعَ الخليجِ العربي، بما فيها القضايا الصحية، وهو ما يسعى هذا المؤتمرُ إلى تحقيقه من خلال استضافته نخبة خليجية وعالمية مرموقة، اجتمعت لطرحِ أبحاثها النوعيةِ في مجالِ الطبّ الباطني بمختلف تفرعاته، حيث حرصت اللجنةُ المنظّمةُ للمؤتمر على اختيارِ أفضل الكفاءاتِ الطبيّة في دولِ مجلس التعاون والعالم ليكونوا متحدّثين رئيسيين في جلساتِ المؤتمر البالغِ عددُها إحدى عشرة جلسةً متخصصة، ستقام على مدى ثلاثةِ أيام، تمثّل امتداداً للنجاح الكبير الذي حقّقه المؤتمرُ في نسختيه السابقتين.
ومن جهته، قال د. أمجد الباز رئيس المؤتمر، استاذ الأمراض الباطنية بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي أن المؤتمر يأتي امتدادًا للنجاحات المتميزة التي سجلتها الجامعة في احتضان المؤتمرات في ظل الدعم والمتابعة المستمرة من الدكتور سعد آل فهيد، مبينا أن المؤتمر سيشهد مناقشة العديد من الأوراق العلمية المتقدمة في الأمراض الباطنية.
وأكد د. نزار بهابري استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية ورئيس الجمعية السعودية للأمراض المعدية أهمية مواكبة الأطباء مع التكنولوجيـا والذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن بعض برامج الذكاء الاصطناعي استطاعت حصر الأعراض والتشخيص للمريض نفسه مع العلاج المناسب لتمكنه من خوض النقاش مع طبيبه.
وأضـاف بهابري أن للذكاء الاصطناعي أهمية بالغة في المجال الطبي وللأطباء بشكل الخاص كون أن الطبيب يعتمد بشكل كبير على ذاكرته، حيث سيسهم الذكاء الاصطناعي في تنشيطها من خلال استعراض المرض والتشخيص والدواء والتـأكد منه إلا أن هذه الوسيلة المتطورة لن تلغي دور الطبيب البشري نفسه لثلاثة عوامل، أولها الثقة، حيث إن الانسان يثق بالإنسان الآخر ولا يثق بآلة، وثانيًا الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم التراحم الذي يقوم به الطبيب، وآخر عامل منافس وهو عامل التثقيف حيث إن الآلات تواجه صعوبة من هذه الناحية التي يلعبها الطبيب.
وحول أبرز الأمراض الباطنية انتشارًا في الخليج ككل، كشف رئيس الجمعية السعودية للأمراض المعدية بـأن السمنة التي تعتبر منبعا للأمراض الباطنية الأخرى، وهي المرض الأكثر انتشارًا في الخليج والمجتمع، حيث إنه تم مؤخرًا تسليم ملف السمنة إلى أطباء الباطنية بعد أن كانت في يد الجراحين واصبح هذا الملف بإشراف طبيب الأمراض الباطنية، وأشاد بفعالية أبـر التنحيف الجديدة والمتطورة التي اثبتت فعالياتها في انقاص الوزن وبالنسبة إلى اعراضها الجانبية المرتبطة بالمظهر فهي تكون بسبب عدم الحركة وممارسة الرياضية والابر ليست العامل المسؤول عن ذلك، وتطرّق إلى أن العلاجات الجديدة لمحاربة السمنة وانقاص الوزن، مثل ابر التنحيف ساهمت في تقليل نسب اجراء عمليات انقاص الوزن، مثل تكميم المعدة وغيرها من الجراحات بشكل ملحوظ.