اخبار

انطلاق ملتقى الدبلوماسية التجارية في بيت التجار بحضور 30 دبلوماسيا من سفراء مملكة البحرين وكبار الدبلوماسيين

انطلقت‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬أعمال‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬ملتقى‭ ‬‮«‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‮»‬‭ ‬بحضور‭ ‬السفراء‭ ‬وممثلي‭ ‬البعثات‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭.‬

وقد‭ ‬أكد‭ ‬السيد‭ ‬سمير‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬ناس،‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬الترحيبية‭ ‬خلال‭ ‬الملتقى‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬السفراء‭ ‬وممثلي‭ ‬البعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والترويج‭ ‬لها‭ ‬اقتصادياً‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬للمستثمرين‭ ‬الأجانب‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المباشرة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬البيني‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والشقيقة،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬وحيوياً‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الثنائية‭ ‬المواتية‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وهي‭ ‬السبيل‭ ‬للتوسع‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬شراكات‭ ‬دولية‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭.‬

وقال‭ ‬ناس‭ ‬في‭ ‬كلمته‭: ‬لقد‭ ‬حققت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬إنجازات‭ ‬مبهرة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬الدولية‭ ‬والاقليمية‭ ‬بفضل‭ ‬رؤى‭ ‬وتوجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ – ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ – ‬ودعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬والتكامل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الغرفة‭ ‬ووزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وتحفيز‭ ‬التجارة‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الثنائية‭ ‬ومتعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬وتنمية‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬ومختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والذي‭ ‬بلغ‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬10‭,‬5‭ ‬مليارات‭ ‬دينار‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬النسخة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬‮«‬ملتقى‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‮»‬‭ ‬يأتي‭ ‬بغرض‭ ‬التعريف‭ ‬بدور‭ ‬وأهداف‭ ‬غرفة‭ ‬البحرين‭ ‬وارتباطها‭ ‬بالمنظمات‭ ‬والاتحادات‭ ‬الدولية،‭ ‬والإقليمية‭ ‬التي‭ ‬نتعاون‭ ‬معها‭ ‬لخلق‭ ‬منصة‭ ‬للحوار‭ ‬وتبادل‭ ‬الآراء‭ ‬والأفكار‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬التجاري‭ ‬الدولي‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويأتي‭ ‬استكمالاً‭ ‬للأدوار‭ ‬التاريخية‭ ‬لغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬الطويل‭ ‬والتي‭ ‬جسدت‭ ‬اقتناعًا‭ ‬بحرينياً‭ ‬راسخًا‭ ‬وعملًا‭ ‬دؤوبًا،‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة،‭ ‬بالتكامل‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬وحققت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانين‭ ‬عامًا‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬تقف‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬وقائع‭ ‬ذات‭ ‬أثر‭ ‬بالغ‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬التجارية‭ ‬للبحرين‭.‬

واستعرض‭ ‬ناس‭ ‬بعض‭ ‬جهود‭ ‬الغرفة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتعزيز‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تعتبرها‭ ‬الغرفة‭ ‬عاملاً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬المشهد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وحماية‭ ‬وتمكين‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬البحريني‭ ‬محلياً‭ ‬ودولياً‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أبرزها،‭ ‬إقامة‭ ‬روابط‭ ‬الاتصال‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والبلدان‭ ‬الشقيقية‭ ‬والصديقة‭ ‬والترويج‭ ‬والتسويق‭ ‬للفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬بجانب‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬واتحادات‭ ‬الغرف‭ ‬التجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬الدولية‭ ‬والعربية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬خدمات‭ ‬متكامل‭ ‬للتصديقات‭ ‬والخدمات‭ ‬القنصلية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬أنشطتها‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬شراكات‭ ‬جديدة‭ ‬تخدم‭ ‬الأهداف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الوطنية،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬الغرفة‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬ومختلف‭ ‬أسواق‭ ‬العالم‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬تقتضي‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والعمل‭ ‬والعطاء‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬شراكة‭ ‬اقتصادية‭ ‬تشكل‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬بلوغ‭ ‬الغايات‭ ‬التنموية‭ ‬المستهدفة‭ .‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والقنصلية‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬تضطلع‭ ‬بدور‭ ‬اقتصادي‭ ‬هام‭ ‬ومحوري‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حلقة‭ ‬وصل‭ ‬وقناة‭ ‬تتدفق‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬المعلومات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمالية‭ ‬والتجارية‭ ‬إلى‭ ‬القطاعات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ترتبط‭ ‬معها‭ ‬بتمثيل‭ ‬دبلوماسي‭ ‬بما‭ ‬سينعكس‭ ‬بالإيجاب‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬آليات‭ ‬الترويج‭ ‬للاستثمارات،‭ ‬وجذب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬وبالتالي‭ ‬زيادة‭ ‬نماء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأنظمة‭ ‬التجارية‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تأثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬التجارية‭ ‬وعلاقتها‭ ‬الدولية،‭ ‬مبيناً‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬وطيد،‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والمجتمعِ‭ ‬الدولي‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬دعم‭ ‬وتنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

بدوره،‭ ‬أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬بالشراكة‭ ‬الوطيدة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬ودورها‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ودعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

وأكد‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والبعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والقنصلية‭ ‬للمملكة‭ ‬بالخارج‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬مع‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬الاستثماري‭ ‬والسياحي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬الوطنية،‭ ‬والنهوض‭ ‬بدور‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬النمو‭ ‬والازدهار‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أولويات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬بالتوافق‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬وبرنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬وخطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭.‬

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬السيد‭ ‬خالد‭ ‬محمد‭ ‬نجيبي‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬والمجموعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الوطني‭ ‬لتأثيرها‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الدولية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬ملتقى‭ ‬‮«‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‮»‬‭ ‬يشكل‭ ‬منصة‭ ‬حديثة‭ ‬لتنسيق‭ ‬وتوحيد‭ ‬الجهود‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬توجيهات‭ ‬وتطلعات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬تنمية‭ ‬شاملة‭ ‬الأبعاد‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الملتقى‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬أمام‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬ووزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬وسفارات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬وتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬لخدمة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تعزيز‭ ‬الروابط‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والبلدان‭ ‬التجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬الكبرى‭ ‬ضرورة‭ ‬لتنويع‭ ‬وتوسيع‭ ‬وتفعيل‭ ‬مصادر‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الراهنة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الغرفة‭ ‬نصب‭ ‬أعينها‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الثلاثين‭ ‬بهدف‭ ‬تمكين‭ ‬مختلف‭ ‬قطاعاتها‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬المستجدات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالنشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وبما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬الخطط‭ ‬الحكومية‭ ‬التنموية‭ ‬والتطلعات‭ ‬المستقبلية‭ ‬لتحقيق‭ ‬النماء‭ ‬والاستدامة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

وبدوره،‭ ‬أكد‭ ‬السيد‭ ‬باسم‭ ‬محمد‭ ‬الساعي‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬التنفيذي‭ ‬لغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬أهمية‭ ‬ملتقى‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‭ ‬كونه‭ ‬يطلع‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬السلك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬على‭ ‬توجهات‭ ‬غرفة‭ ‬البحرين‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬مبيناً‭ ‬أن‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬يعد‭ ‬محركاً‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬وحيوية‭ ‬واستدامة‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الوطني،‭ ‬وعاملاً‭ ‬مهماً‭ ‬تعول‭ ‬عليه‭ ‬الغرفة‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬البحريني‭ ‬لدعم‭ ‬فرص‭ ‬الأعمال‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬منطلقات‭ ‬الغرفة‭ ‬لتدشين‭ ‬الملتقى،‭ ‬المهام‭ ‬الموكلة‭ ‬لها‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الأعضاء‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬واقتراح‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬وتمثيلهم‭ ‬في‭ ‬اللجان‭ ‬والهيئات‭ ‬والاتحادات‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬ومناخ‭ ‬الاستثمار،‭ ‬متطلعاً‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬سفارات‭ ‬وبعثات‭ ‬المملكة‭ ‬بالخارج‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬الجديدة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬البحرينية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬للمملكة‭ ‬وفتح‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬للصادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬والمواطنين،‭ ‬لما‭ ‬لتلك‭ ‬الانعكاسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬مباشر‭ ‬وإيجابي‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

وقدمت‭ ‬غرفة‭ ‬البحرين‭ ‬عرضاً‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‮»‬،‭ ‬تطرقت‭ ‬خلاله‭ ‬إلى‭ ‬الفلسفة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التجارية‭ ‬لغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬وعلاقتها‭ ‬بالمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬كونها‭ ‬عاملاً‭ ‬اساسياً‭ ‬لتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وحماية‭ ‬وتمكين‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬البحريني‭ ‬محلياً‭ ‬ودولياً،‭ ‬خصوصاً‭ ‬وأن‭ ‬‮«‬الغرفة‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1939‭ ‬لعبت‭ ‬دورًا‭ ‬بارزًا‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬للبحرين‭ ‬وإنشاء‭ ‬قطاع‭ ‬خاص‭ ‬نشط،‭ ‬وقد‭ ‬واكبت‭ ‬الغرفة‭ ‬التطورات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وبذلت‭ ‬الجهود‭ ‬لتحفيز‭ ‬نمو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وتمكين‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمملكة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭.‬

وإيماناً‭ ‬منها‭ ‬بأهمية‭ ‬حماية‭ ‬ودعم‭ ‬أعضائها‭ ‬دأبت‭ ‬غرفة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬تأسيس‭ ‬إدارة‭ ‬الشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬كحلقة‭ ‬الوصل‭ ‬بين‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬وكافة‭ ‬الجهات،‭ ‬والمنظمات،‭ ‬والاتحادات‭ ‬المحلية،‭ ‬والإقليمية،‭ ‬فتقدم‭ ‬إدارة‭ ‬الشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬للتوسع‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬الخارجية،‭ ‬كما‭ ‬تتولى‭ ‬حماية‭ ‬مصالحهم‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬التعاملات‭ ‬الدولية،‭ ‬وكذلك‭ ‬تعمل‭ ‬باستمرار‭ ‬على‭ ‬تعريف‭ ‬اصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬بأسس‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬حول‭ ‬آليات‭ ‬عقد‭ ‬الشراكات‭ ‬الدولية‭ ‬وطرق‭ ‬تمويلها،‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬الوضع‭ ‬القانوني‭ ‬للشركات‭ ‬المحلية‭ ‬والأجنبية‭ ‬لحماية‭ ‬التجار‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬النصب‭ ‬والاحتيال،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬لقاءات‭ ‬الوفود‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الزائرة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬نظرائهم‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتعريف‭ ‬بالفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬للمملكة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تفعيل‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تسهيل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬حول‭ ‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭.

اظهر المزيد
إغلاق