مجلس الشورى يستقبل ويُدرب 800 شاب وشابة ويرعى حزمة فعاليات وأنشطة شبابية خلال عام

تزامنًا مع يوم الشباب البحريني الذي يصادف 25 من شهر مارس كل عام، استعرض مجلس الشورى جملة من المبادرات والأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها خلال العام 2023م في مجال دعم الشباب وتعزيز وعيهم بعمل المؤسسات الدستورية في مملكة البحرين، والتي انطلق عملها في إطار المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم ، وذلك في إطار من الشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، سعيًا للمساهمة في الجهود الوطنية الموجهة للنهوض بدور الشباب في التنمية، وتحقيق المنجزات على مختلف الصُعد بما يعزز مكانة مملكة البحرين وموقعها على خريطة دول العالم.

وحرص علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، على رعاية ودعم العديد من البرامج الشبابية التي تنهض بالوعي بالعمل التشريعي لدى الشباب، من بينها برنامج الشاب البرلماني بتنظيم من جمعية الريادة الشبابية، وعلى مدار عدد من الأعوام الماضية، والذي يهدف لبناء القدرات القيادية وتمكين الشباب البحريني، من خلال إقامة مجموعة من المحاضرات والورش التدريبية، والتي شارك في النسخة الأخيرة منها 50 شاباً وشابة، وتضمن البرنامج جلسة محاكاة برلمانية، إلى جانب مجموعة من حوارات الطاولة المستديرة بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى مع مجموعة من الشباب المشاركين، وذلك لمناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة بالجوانب البيئية والرياضية والعلمية والاجتماعية.

كما حظيت عدد من الفعاليات والمسابقات الشبابية برعاية كريمة من معالي رئيس مجلس الشورى، من بينها مؤتمر أنموذج الأمم المتحدة لمدرسة لؤلؤة الخليج العربي، الذي استعرض خلاله العديد من القضايا المحلية والدولية، بمشاركة 120 طالب وطالبة، إلى جانب رعاية معاليه لعدد من البطولات الرياضية للناشئة والشباب.

كذلك تحظى مساهمات الشباب العلمية والعملية باهتمام مجلس الشورى، حيث استقبل معالي رئيس المجلس العديد من الشباب في مختلف مجالات عطاءاتهم واهتماماتهم، من بينهم الشباب المشاركين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والحاصلين على درجات علمية متقدمة في مجالات تخدم قطاعات عديدة في الوطن.

أما على صعيد لجان المجلس، فإن لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى، والمكونة من 7 أعضاء، تهتم بتطوير منظومة التشريعات الوطنية ذات العلاقة بتحفيز وتمكين وإشراك الشباب في مختلف مجالات البناء الوطني، حيث بحثت اللجنة مؤخرًا اقتراحًا بقانون يتضمن تأمين اللاعبين ضد الأضرار الناشئة عن الأنشطة الرياضية، وإلزام الهيئات الخاصة الشبابية والرياضية بتقديم حسابات ختامية، وذلك من خلال تعديل بعض أحكام قانون الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة

كما تحرص لجنة شؤون الشباب على عقد الاجتماعات واللقاءات وتنظيم الزيارات الميدانية للجهات المعنية بالشباب، أخرها زيارة اللجنة إلى مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، فيما تُعد الدبلوماسية البرلمانية جانبًا مهمًا من عمل مجلس الشورى، من خلال المشاركة الفاعلة في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، التي تناقش العديد من القضايا المشتركة التي تحظى باهتمام برلمانات العالم، ومن بينها قضايا الشباب، وذلك عبر تمثيل البرلمانيين الشباب في المؤتمرات الدولية التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي، والفعاليات الافتراضية المختلفة التي تضم مجموعة واسعة من البرلمانيين، حيث يتم تسليط الضوء على قضايا الشباب واهتماماتهم وتطلعاتهم، وسبل إشراكهم في عملية صنع القرار.

وعلى مستوى الأمانة العامة لمجلس الشورى، فإن استراتيجية الأمانة العامة بتوجيهات السيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام للمجلس، تهتم بشكل متواصل بتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، في سبيل دعم الشباب وتقديم المعرفة اللازمة لهم بالعمل التشريعي، حيث استقبلت الأمانة العامة على مدار العام الماضي ما مجموعه 759 شابًا وشابة من مختلف الجامعات المدارس والمراكز الشبابية والجمعيات المعنية بشؤون الشباب، من بينهم 450 طالبًا وطالبة من 18 مدرسة حكومية وخاصة

كما استقبلت الأمانة العامة وفود شبابية من جمعيات شبابية مختلفة، وجمعيات تعنى برعاية ذوي الهمم من الشباب، ويأتي ذلك انطلاقًا من دور الأمانة العامة في نشر الثقافة البرلمانية وتعزيز الوعي التشريعي لدى الشباب من خلال تعريفهم باختصاصات مجلس الشورى، وآلية سير العملية التشريعية والتعاون مع السلطة التنفيذية، عبر تنفيذ الجولات الميدانية للشباب داخل المجلس إلى جانب حضورهم لجلسات المجلس عند انعقادها

كما تقوم الأمانة العامة بالتعاون مع مختلف مؤسسات التعليم العالي بتدريب الطلبة الجامعيين وفق متطلباتهم الجامعية من مختلف التخصصات، حيث تم تدريب 37 طالبًا وطالبة خلال العام 2023م، وذلك بهدف توفير الفرص التدريبية للطلبة لانخراطهم في سوق العمل وتزويدهم بالخبرة العملية والمعرفية اللازمة