اخبار
وزير الخارجية يؤكد أمام مجلس حقوق الإنسان: البحرين شهدت تقدمًا ملموسًا في الحفاظ على أعلى معايير حقوق الإنسان وحرياته
أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، أن مملكة البحرين شهدت تقدمًا ملموسًا وفاعلًا في الحفاظ على أعلى معايير حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المملكة، وضمان تنفيذها بشكل متكامل وتجسيدها على أرض الواقع، معربًا عن الاعتزاز بأن هذه المبادئ والقيم التي تتمسك بها المملكة، تمثل جزءًا أساسيًا من النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقال وزير الخارجية في كلمة مملكة البحرين أمام الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، إن مملكة البحرين ترحب بالاجتماعات الدورية لمجلس حقوق الإنسان، وتعتبرها فرصة ثمينة لتسليط الضوء على التقدم المحرز والإنجازات التي تحققت في دعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأعرب وزير الخارجية عن الأسف بأن حقوق الانسان في العالم تتعرض في كل يوم للانتهاك على نطاق غير مسبوق تقريبًا، بالرغم من أن القوانين والمواثيق الدولية قد نصت عليها وألزمت الدول بتطبيقها. وقال إننا نشهد في منطقة الشرق الأوسط، وعلى مدى سنوات، واقعًا مريرًا مؤلمًا، يتمثل في حرمان الملايين من الناس من حقوقهم الأساسية في الأمن والمأوى والتعليم والصحة والغذاء والمياه النظيفة، والأهم من ذلك الحق في الحياة.وأضاف أن هذا الوضع المأساوي المخالف لكل القوانين الدولية، استمر لأكثر من عقود وقد أصبح أكثر وضوحًا بسبب المشاهد المروعة في قطاع غزة بسبب الحرب المدمرة التي تتواصل لأكثر من أربعة أشهر، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي لدعم وحماية حقوق الإنسان للجميع.
وأكد وزير الخارجية أنه لا يمكن تجاهل الوضع المأساوي الذي يتعرض له سكان غزة من القتل والإصابات والتيتم والتشريد والحرمان من الضرورات الأساسية كالغذاء والماء والدواء، وتدمير البيوت والمدارس والمستشفيات، وفقدان الرعاية الطبية التي يعانيها سكان القطاع، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.
وقال إن التهديد الذي يلوح في الأفق بشن هجوم على مدينة رفح قبل شهر رمضان، حيث لجأ إلى المدينة ما يقارب مليون ونصف المليون شخص، يزيد من الحاجة إلى معالجة هذه الأزمة الإنسانية وتدارك ذلك على وجه السرعة، والتمسك بقيم ضبط النفس والانضباط وعدم التصعيد.
وأكد وزير الخارجية الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين وتجنب التصعيد وإنهاء هذه المأساة المؤلمة، ودعوة الطرفين لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين فوراً، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن أن تحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط أمر بالغ الأهمية لصالح جميع شعوبها، وهو ما لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال حل الدولتين، دولة إسرائيلية آمنة ومستقرة، ودولة فلسطينية آمنة ذات سيادة قابلة للحياة والنماء، يتعايشان في سلام من أجل مستقبل وخير الشعبين.