اخبارالصحة والطب
انطلاق أول مؤتمر ومعرض مراكز الرعاية الصحيّة الأوليّة
800 متخصص يبحثون مرونة الرعاية الطبيّة في مواجهة الأزمات في أكبر مؤتمر طبي في البحرين
نظمت مملكة البحرين المؤتمر الأول لمراكز الرعاية الصحية الأولية بمشاركة أكثر من 800 طبيب وأكاديميين وخبراء معنيين بالقطاع الطبي من داخل وخارج المملكة، يستعرضون على مدار 3 أيام أكثر من 30 ورقة عمل حول عديد من الموضوعات من بينها طب العائلة والطوارئ ومكافحة العدوى والتطعيمات والأمراض المزمنة والمعدية والوراثية، بالإضافة إلى الأمراض النفسية وصحة الفم والأسنان.
وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن المؤتمر يأتي تأكيدا لإنجازات تحققها مملكة البحرين في مختلف القطاعات الصحيّة وما تشهده المملكة من تقدم وازدهار وعمل وتواصل وذلك من قبل جميع المؤسسات الصحيّة ومقدمي الرعاية الصحيّة وذلك في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى جنب مساندة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف في مقطع مصور خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس، أن نظام الصحّة الأولية في البحرين يعد مدخلا للخدمات الصحيّة حيث تم تشكيل وتعيين مجلس أمناء يشرف على العمل في الصحّة الأولية ورئيس تنفيذي ومجلس إدارة مسؤول عن الإدارة اليومية، كما تم استحداث نظام إلكتروني مسؤول عن تقديم تكلفة الفرد «نصيب الفرد» بشكل سنوي بمتوسط واحتساب ميزانية الصحة الأولية على عدد المسجلين فيها وكذلك ميزانية المنطقة والمركز يتم احتسابها على نفس الأسس ومجلس الأمناء والإدارة مسؤولون عن صرف الميزانية له.
وأشار إلى أن الصحة الأولية استطاعت أن تطبق نظام «اختر طبيبك» والذي يوّزع المرضى على الأطباء بتحديد حد أعلى وأدنى لكل طبيب ويعطي المريض الحق في اختيار الطبيب مما يخلق التنافسية وتحسّن مستوى الطبيب، ما تم استحداث الأقسام للحالات المستعجلة وأن تقدم الخدمة بمراكز محددة لكل محافظة على مدار الساعة بجميع أيام السنة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الأسنان في مستوى الصحة الأولية في جميع المراكز الصحيّة بمستوى أخصائيين بإدارة المركز، لافتا إلى تغطية جهاز الجودة بالمراكز الأولية من خلال عمل مسح دوري لقياس مدى رضا الجمهور عن الخدمات المقدمة، والاستمرار في تقديم خدمات تعزز الصحة ومكافحة التقديم والفحص الدوري إلى جانب الكشف عن الأمراض المزمنة والمبكرة.
وخلال حديثها مع الصحافة أكدت د. جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة أن إقامة مثل هذه المؤتمرات في مملكة البحرين يعكس مدى الاهتمام بالارتقاء وتطوير القطاع الصحي بكل مكوناته حيث تعد الرعاية الصحيّة الأولية هي البوابة الأساسية والرئيسية لتقديم الخدمات الطبية والتغطية الصحية الشاملة حيث جاء هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له داعمًا لهذا التوّجه، حيث تقام عدّة ورش تدريبية، بالإضافة إلى جلسات نقاشية ومحاضرات وأوراق علمية مما يسهم في بناء القدرات الوطنية ورفع كفاءتها التي تنعكس على صحة وسلامة المستفيدين من القطاع الصحي في البحرين.
بدورها قالت د. إجلال العلوي الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة ورئيس المؤتمر خلال كلمتها إن هذا المؤتمر والمعرض المُصاحب له يعقد بهدف توفير منصة حوار لمناقشة العديد من قضايا القطاع الصحي بما في ذلك سبل تطوير التعليم والتدريب في المجال الصحي بالإضافة إلى استعراض أبرز التحديات المنصبّة في قطاع الرعاية الصحيّة الأولية، كما أكدت أن المؤتمر والذي يُقام على مدار 3 أيام سينظم 14 ورشة عمل حول العديد من موضوعات القطاع الصحة الأولية منها
كما أشارت د. العلوي إلى أنه سيتم التطرّق إلى مواضيع أخرى مهمة في القطاع الصحي مثل تطوير سياسات الرعاية الصحية الأولية والابتكار في العلاجات والأجهزة الطبية وتحسين الجودة والأمان في الخدمات الصحية، إلى جانب تبادل الخبرات في الاعتماد المؤسسي وكيفية تنفيذ وتطبيق اللوائح الصحيّة ذات الصلة، كما نوّهت على أن المؤتمر سيشتمل على 30 ملصقا علميا يدور حول العديد من الموضوعات ذات الأهمية واستعراض أحدث الإجراءات والقوانين المتبعة في عمل الرعاية الصحية الأولية من خلال عقد 38 جلسة نقاش جماعية ومواضيع تخص تحديث اللوائح الطبيّة وإجراء التراخيص للمرافق الصحية الأولية في البحرين، سيتم البت في مرونة الرعاية الطبيّة في مواجهة الأزمات ومستجدات الممارسات الإكلينيكية وتحسين الجودة.
وخلال المؤتمر، استعرضت الدكتورة جميلة السلمان عضو مجلس الشورى (استشارية الأمراض المعدية وأمراض الشيخوخة ورقتين علميتين إحداها حول الحاجة إلى تطعيم البالغين عند كبار السن والأخرى عن متى يتم الاشتباه، وإجراء الاختبار، وتقديم المشورة، وإحالة مريض فيروس نقص المناعة البشرية.