اخبار
البحرين تتصدر دول العالم في توافر وانتشار خدمات اتصالات ذات كفاءة عالية
تصدرت مملكة البحرين مؤشر تنمية تقنية المعلومات والاتصالات (IDI) للعام 2023 الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وبحسب التقرير، فإن مملكة البحرين ضمن الدول العشر الأوائل عالمياً في هذا المؤشر.
وقد سجلت المملكة 96.5 نقطة من أصل 100 في مؤشر IDI وفقاً للتقرير، وذلك في خطوة نوعية تؤكد التزام مملكة البحرين بتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وبما يتّسق مع أهداف استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي (2022-2026) وأهداف الخطة الوطنية السادسة للاتصالات.
ويشهد قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين تقدّماً مستمراً، ويحظى بإشادات إقليمية ودولية، كما أن تصنيف المملكة من الدول العشر الأوائل عالمياً في مؤشر تنمية تقنية المعلومات والاتصالات، بحسب التقرير الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات، لهو خير دليل على ذلك.
ويتميز قطاع الاتصالات في المملكة بتنافسية عالية نتيجة لتحرير قطاع الاتصالات بموجب مرسوم بقانون رقم (48) لسنة 2002 بإصدار قانون الاتصالات والذي تضمن تأسيس هيئة تنظيم الاتصالات. وقد حدد القانون مهام ودور الهيئة والتي تشمل، إلى جانب مهام أخرى، حماية مصالح المستخدمين وتشجيع المنافسة العادلة والفعالة بين المشغلين المرخص لهم الحاليين والجدد.
ويستقطب سوق البحرين، على الرغم من صغره، مجموعة من شركات تكنولوجيا المعلومات في مجالات خدمات تكنولوجيا المعلومات، وهي تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأكثر تنافسية في المنطقة.
وتتطلع البحرين الآن باعتبارها من أوائل الدول إقليمياً التي عملت على تحرير قطاع الاتصالات، إلى وضع أول قوانين للنظم السحابية، حيث تلتزم حكومة البحرين بتسريع الانتقال إلى السحابة الوطنية بحسب مجلس التنمية الاقتصادي.
وتعمل الحكومة جاهدة على جعل مملكة البحرين مركزاً للابتكار الرقمي. وقد أطلقت البحرين في ضوء خطة التعافي الاقتصادي استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي (2022-2026) والتي تستند على أربع دعائم رئيسية والتي من بينها تطوير البنية التحتية في قطاع الاتصالات، ودعم الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الحوكمة الالكترونية، وتطوير الإمكانيات الرقمية للمملكة، إذ تهدف الاستراتيجية إلى تحسين مكانة المملكة العالمية على صعيد المشاركة الالكترونية ضمن تقرير الأمم المتحدة للحكومة الالكترونية، إلى جانب تعزيز بنيتها التحتية الرقمية، وزيادة فعالية وكفاءة الخدمات الحكومية عبر التحول الرقمي.
وتتخذ العديد من شركات التكنولوجيا العالمية، كشركة أمازون مثلاً، البحرين مقراً للانطلاق بأعمالها في المنطقة، مستفيدة من التطوير المستمر للقطاع والذي يقع ضمن الأولويات الاستراتيجية للمملكة.
ويقوم فريق البحرين بمساندة هذه الشركات من خلال تعزيز المزايا التنافسية التي تجعل البحرين وجهة مثالية للشركات العالمية في قطاع تكنولوجيا معلومات الاتصالات ومن بين هذه المزايا المواهب والكفاءات عالية التأهيل، والكلفة التشغيلية التنافسية، وإتاحة الملكية الأجنبية بنسبة 100%، إلى جانب الموقع الاستراتيجي والاتصال الوثيق مع المنطقة إجمالاً.
وبلغ إجمالي الاستثمارات المباشرة التي استقطبتها المملكة خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2023 ما قدره 921 مليون دولار أمريكي (348 مليون دينار بحريني)، استثمرتها 66 شركة في عدد من القطاعات الحيوية التي تتضمن الخدمات المالية، والصناعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، وتكنولوجيا معلومات الاتصالات، ويتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات في خلق 4700 فرصة وظيفية خلال السنوات الثلاث القادمة. وقد أسهم توافر خدمات اتصالات متطورة وذات جودة عالية وبأسعار تنافسية بشكل كبير في جذب هذه الاستثمارات.
وبالعودة للإنجاز المشرف الذي حققته مملكة البحرين، يعدّ هذا الانجاز ثمرة للجهود المتواصلة بتعزيز دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يرفد الاقتصاد ويرسخ مكانة المملكة عالميًا، وهو دافع كبير لمواصلة السعي نحو تعزيز القطاع ودعم إسهاماته الفاعلة في الدفع بعجلة التنمية قدمًا تحقيقًا للأهداف المنشودة.
تم تحقيق هذا الإنجاز بفضل التفاني والجهود الجادة التي تبذلها جميع الجهات المعنية، بما في ذلك هيئة تنظيم الاتصالات ووزارة المواصالات والاتصالات في سبيل تعزيز التطور التكنولوجي، والبنية التحتية والتنافسية، وتحسين جودة الخدمات بأرقى المقاييس العالمية. وقد أثمرت هذه الجهود في تحقيق تقدم ملموس لمملكة البحرين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يُعتبر مؤشر تقرير قياس مجتمع المعلومات، الذي ينشره الاتحاد الدولي للاتصالات، أحد السمات الأساسية لتقييم تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلدان. ويتم في هذا التقرير قياس مستوى تطور التكنولوجيا وتقييم التطورات في هذا المجال بين الدول، بما في ذلك توافر وانتشار خدمات الاتصالات ذات الكفاءة العالية والأسعار المعقولة.
وتعكس هذه النتائج الإيجابية التقدم الاقتصادي والتكنولوجي الذي تشهده المملكة، مما يدعو إلى المزيد من الابتكار والتطوير في هذا القطاع الحيوي. كما تسهم المملكة بشكل فعّال في الشبكة العالمية وتعزيز دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كقطاع أساسي في عجلة التنمية الاقتصادية، كون هذا القطاع أحد القطاعات الأساسية التي تسهم في نمو واستدامة القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتلبية المتطلبات والتحديات المستقبلية.