اخبار
خلال افتتاح معرض المهن بجامعة البحرين.. وزير التربية: تعريف الطلبة بنوعية الوظائف والمهن المطلوبة في سوق العمل للتنافس عليها
أكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين أهمية تعريف الطلبة بنوعية الوظائف والمهن المطلوبة في سوق العمل المحلي والعالمي والمستقبلي، وما تتطلبه من معارف علمية ومهارات تدريبية تؤهلهم لنيل تلك الوظائف وتمكّنهم من التنافس عليها، في ضوء المتغيرات المتسارعة التي تطرأ على السوق.
جاء ذلك خلال افتتاحه معرض المهن في نسخته العشرين، والذي تنظمه جامعة البحرين في مقرّها بالصخير بمشاركة 43 مؤسسة وشركة من القطاعات المهنية الحكومية والخاصة.
وعن مخرجات الجامعة والمدارس لتتناسب مع متطلبات السوق، أوضح الدكتور محمد لـ«أخبار الخليج» أن وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن تنظيم الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة، لذا فإن من المهم جدًا أن الطالب عندما يتخرج يكون لديه المهارات الأساسية، ونحن لا نتوقع أن الطالب عندما يتخرج من الثانوي يكون جاهزًا لسوق العمل ولكن هناك دور لسوق العمل بتدريب الطالب، مشيرًا إلى أن الطالب يتخرج من المرحلة الثانوية وتكون لديه المهارات الأساسية، والطلبة الخريجون اليوم من المدارس الحكومية والخاصة على مستوى متقدم جدًا، وهنالك أيضًا للقطاع الخاص دور ولقطاع العمل أن يوفر لهم التدريب المناسب لاستقطابهم في مختلف الوظائف، وهذه باختصار المعادلة التي يجب أن تكون ما بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وأوضح الوزير أن المعارض المهنية التي تقيمها مؤسسات التعليم العالي بشكل عام وجامعة البحرين بشكل خاص باعتبارها أكبر من حيث عدد الطلبة الجامعيين هي في الواقع تقدم فرصا، أولا تقدم فرصا للطلبة للاطلاع على الشركات الموجودة في القطاع الخاص والتي بالإمكان ان يتوجهوا لها مستقبلا، وفي نفس الوقت العارضين الموجودين في مثل هذه المعارض يلتقون بالطلبة ويتعرفون على مهاراتهم ويكون هنالك نقاش وحوار بين الطلبة ومختلف مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الحكومي.
وأشار إلى أن الطالب في السنة النهائية المقبل على التخرج بحاجة إلى هذه المعارض للاطلاع على الفرص الموجودة، وهي جزء من توعية الطلبة، كما أنها شراكة ما بين الجامعة كمؤسسة أكاديمية ومؤسسة تعليم عال مهمة في البحرين مع القطاع الخاص وأيضًا بعض الشركات في القطاع الحكومي.
بدوره، أشار الدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين إلى أن معرض المهن أصبح نافذة تطل منها الجامعة على واقع متطلبات سوق العمل، وجسرًا بين الجامعة والمجتمع، لافتًا إلى أن عددا كبيرا من الطلبة جنوا ثمار هذا المعرض، بالحصول على وظائف تتناسب مع تخصصاتهم الجامعية، كما عرّف آخرين على متطلبات سوق العمل الوظيفية والتدريبية، مؤكدًا الجهود المبذولة في إنجاح هذه الفعالية التي استمرت لنحو 20 عامًا.
وأضاف أن سوق العمل يشهد تطورًا ملحوظًا نتيجة التكنولوجيا المتسارعة في التطور والتي غيرت وجه الكثير من المهن والوظائف، منوهًا بأهمية التعرف على ما يحتاجه السوق من كفايات وتخصصات تعليمية، تُسهم في تدريب الطلبة والخريجين، بما يتناسب مع تلك الفرص الوظيفية، مشيرًا إلى أن معرض المهن ملتقى سنوي يتيح لطلبة الجامعة التواصل والالتقاء مع مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص.
وذكر أن المعرض يتيح الفرصة لطلبة الجامعة الذين يرغبون في أن يصبحوا أرباب أعمال بالفرص المتاحة ولذلك تشارك (تمكين) ووزارة العمل في المعرض بهدف تسهيل أمور الطلبة.
وأشار د. الأنصاري إلى أن الطلبة باستطاعتهم تقديم سيرتهم الذاتية في المعرض من أجل الترشح لمقابلات التوظيف، وغالبية الفرص الوظيفية المتوفرة كبيرة.
ويستضيف معرض المهن قطاعات عمل مختلفة تسهم في تنمية علاقات الطلبة وخريجي الجامعة بالشركات حيث ستعرض خياراتها المهنية في المعرض، وسيتم إعلان الشواغر الوظيفية المتاحة لديها.
وتشارك في معرض المهن في نسخته العشرين 43 شركة ومؤسسة، على رأسها شركة «فولاذ» الراعي الذهبي، و16 راعيًا فضيًا، و26 راعيًا برونزيًا، ومن المتوقع أن يشهد المعرض مشاركة أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة خلال أيامه الثلاثة.
ويتطلع القائمون على المعرض الذي يستمر إلى يوم الخميس (30 نوفمبر) إلى إيجاد فرص عمل نوعية للخريجين، وتعريف أرباب العمل والمؤسسات المختلفة بمخرجات جامعة البحرين، والبرامج المطروحة فيها، وإشراك هذه المؤسسات في الأنشطة والفعاليات المختلفة في الجامعة، بما يحقق التقارب بين ما يطمح إليه طلبة الجامعة وخريجوها، وبين ما تطلبه الشركات والمؤسسات في قطاع سوق العمل.