اخبار
بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: البحرينيون أكدوا وقوفهم مع الأشقاء ضد الوحشية الصهيونية
12 وقفة تضامنية ودعوات لمقاطعة منتجات الدول الداعمة للكيان المحتل
يصادف اليوم التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يأتي هذا العام في ظل معاناة الأشقاء الفلسطينيين من وحشية العدوان الصهيوني على مدار أكثر من 50 يوما من الاعتداءات المتواصلة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي وقف عاجزا عن مساندة الأبرياء والمدنيين الفلسطينيين.
في الوقت نفسه حرص الشعب البحريني على تأكيد تضامنه مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، حيث أكدت المملكة موقفها الثابت مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مشددة على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وسجلت القيادة الرشيدة موقفًا مشرفًا في دعم القضية الفلسطينية عبر إطلاق الحملة الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة بناءً على توجيهات من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والتي لاقت اقبالًا وتفاعلًا شعبيًا كبيرًا من مختلف أفراد المجتمع البحريني ومختلف المؤسسات والشركات.
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة الدكتور مصطفى السيد أن الحملة متواصلة حتى ديسمبر المقبل، وهناك العديد من الشخصيات والتجار والشركات الذين قاموا بالتواصل مع اللجنة لتقديم إسهاماتهم في هذه الحملة الوطنية من أجل إغاثة الأشقاء في غزة جراء الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
وعلى الصعيد السياسي وفي ظل الأحداث الحاصلة في فلسطين تم إعادة تشكيل لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني بمجلس النواب لدعم صمود الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الإسرائيلية وضمت 7 نوّاب هم: «محمد موسى، محمد الرفاعي، محمد العليوي، جميل ملا حسن، جليلة السيّد، إيمان شويطر، ود. هشام العشيري».
وفي حديثه مع «أخبار الخليج» قال النائب د. هشام العشيري إن اللجنة سجلت موقفًا صارمًا حول دعم القضية الفلسطينية من خلال البيان الذي تقدمت به حول إلغاء التطبيع مع الكيان الصهيوني المعتدي، كما وقامت العضو جليلة السيّد في وقت سابق بالمطالبة بالمسيرات المرخصّة من الجهات المعنية كتقديم نوع من الدعم للفلسطينيين والتأكيد على موقف البحرين من القضية، بالإضافة إلى قيام اللجنة برفع رسائل احتجاجية حول اعتداءات الصهاينة وتجديدها لدعوات الغاء التطبيع معهم.
وتعبيرًا عن الموقف السياسي البحريني أضـاف بأن اللجنة قد اجتمعت في وقت سابق مع وزير الخارجية د. عبداللطيف الزيـاني والذي أكد على موقف مملكة البحرين الداعم للقضية الفلسطينية، ودعوة المملكة إلى إحلال السلام في فلسطين ووقف إطلاق النار في غزّة واستهداف المدنيين.
وحول تطلعات اللجنة أكد العشيري أن اللجنة تسعى إلى دعم جهود السلام من خلال مجلس النواب، وايصال صوت الشعب البحريني المتضامن مع القضية عن طريقه، مشيدًا بتغطية صحيفة «أخبار الخليج» والتي سعت إلى نقل الحقيقة بمصطلحاتها الواضحة وواقعيتها الصحيحة من اعتداءات الكيان الصهيوني.
ولم يقتصر التضامن على المستوى الرسمي أو النيابي، ولكنه امتد إلى مؤسسات المجتمع المدني والشعبي، حيث حرصت كل من جمعية منـاصرة فلسطين والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني على التعبير عن التضامن الشعبي البحريني مع الشعب الفلسطيني من تنظيم حوالي 12 وقفة تضامنية للشعب الفلسطيني الشقيق منذ 50 يومـًا على انطلاق عمليات طوفـان الأقصى والاعتداءات الوحشيّة من الكيان الصهيوني شارك فيها مختلف أطياف المجتمع البحريني، كبارًا وصغارًا، رددوا شعارات واحدة تضامنية مع الأخوة في فلسطين، كانت أولها «صرخة غضب»، وتوالت بعدها الوقفات التضامنية مثل «لستُ مجرّد رقم، غزّة الصمود، لبيك يا غزّة، افتحوا المعابر، قاطع قاوم، والمجد لطوفان الأقصى».
وقالت المواطنة أمينة سند أن الشعب البحريني جيل بعد جيل عاهد الشعب الفلسطيني منذ نعومة أظافره أن يتضامن معه، ألا ينسى قضيته ويُطالب بحريته وحقوقه، كما وأثنت على موقف مملكة البحرين الذي جاء واضحًا بدعم القضية وطالب بسلام هذه الأرض.
وقال المواطن عبدالله حافـظ أن قضية الشعب الفلسطيني قضية تربى عليها العربي والمسلم وصاحب الضمير الحي منذ صغره، اعتاد على أن يبكي على جراح هذا الشعب وأن يدعو له بالنصر والصبر، ونوّه إلى أن القضية باقية ببقاء فلسطين ولن يبدلها أحد، فلسطين ستبقى فلسطين.
وقالت المواطنة مريم وليد إن الأم العربية والمسلمة ستربي ابناءها على حب فلسطين، على حب شجر الزيتون الفلسطيني، على لبس الكوفية الفلسطينية، وستربيهم على تذكر أن هذه الأرض فلسطينية أينما كانت هي وأبناؤها.
ودعا عدد من المواطنين والمقيمين في مختلف منصات التواصل الاجتماعي إلى مواصلة مقاطعة الشركات والجهات الداعمة للكيان الصهيوني كنوع من أضعف صور الدعم التي من الممكن تقديمها للشعب الفلسطيني حيث تم تداول العديد من صور الشركات والجهات الداعمة للكيان الصهيوني وصور أخرى لمنتجات وطنية يمكن اقتناءها خلال المقاطعة.