اخبارالطفل والأسرة

البحرين طبّقت مبادرات وتشريعات تضمن حماية الأطفال ودعم الأيتام

أكدت‭ ‬دلال‭ ‬جاسم‭ ‬الزايد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عضو‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬متقدمة‭ ‬عبر‭ ‬مبادرات‭ ‬وإجراءات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬مشجعة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مبادئ‭ ‬الحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬والتنمية‭ ‬للطفل،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬والمواثيق‭ ‬والأنظمة‭ ‬الدولية،‭ ‬موضحةً‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬أصدرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬المنظّمة‭ ‬والمُحْكمة‭ ‬والضامنة‭ ‬لحقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬التي‭ ‬كفلها‭ ‬الدستور،‭ ‬كالحق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والترفيه‭ ‬وحضانة‭ ‬الأسرة‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬الحياة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬مشاركتها‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين،‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬اللجنة‭ ‬الدائمة‭ ‬للديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ضمن‭ ‬أعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬146‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي،‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬11‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬مارس‭ ‬الجاري،‭ ‬والتي‭ ‬ناقشت‭ ‬التحضير‭ ‬للقرار‭ ‬المقبل‭ ‬للجنة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الاتجار‭ ‬بالأيتام‭: ‬دور‭ ‬البرلمانات‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الأضرار‮»‬‭.‬

وأشارت‭ ‬الزايد‭ ‬خلال‭ ‬كلمتها‭ ‬إلى‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬برعاية‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والتي‭ ‬تتبنى‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمتميزة‭ ‬للأيتام‭ ‬والأرامل‭ ‬عبر‭ ‬تلبية‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المادية‭ ‬والمعيشية‭ ‬والصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمكفولين،‭ ‬بأسلوب‭ ‬احترافي‭ ‬وفقاً‭ ‬لنظام‭ ‬الجودة‭ ‬لتحقيق‭ ‬رضى‭ ‬المستفيدين،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬متخصص،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بتضمين‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬والميزانيات‭ ‬اللازمة‭ ‬لاستدامة‭ ‬ضمان‭ ‬رعاية‭ ‬وحماية‭ ‬وتنمية‭ ‬الطفل‭.‬

ونوهت‭ ‬الزايد‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬والمحامين‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬وحضانتهم‭ ‬ورعايتهم‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم،‭ ‬وتمكين‭ ‬وصولهم‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬الانتصاف‭ ‬بحرية‭ ‬وسهولة،‭ ‬داعيةً‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تبادل‭ ‬أفضل‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬والأحكام‭ ‬القضائية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة،‭ ‬كل‭ ‬بحسب‭ ‬اختصاصه،‭ ‬لحماية‭ ‬ورعاية‭ ‬الطفل‭.‬

واستعرضت‭ ‬الزايد‭ ‬إجراءات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬ورعاية‭ ‬الطفل،‭ ‬وأبزرها‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للطفولة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬في‭ ‬عضويتها‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية‭ ‬والخاصة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للطفولة‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬والبقاء،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وتنمية‭ ‬القدرات،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الحماية،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬حتى‭ ‬سن‭ ‬18‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬المتعرضين‭ ‬للعنف‭ ‬الأسري‭ ‬أو‭ ‬المجتمعي،‭ ‬ويقدم‭ ‬الخدمات‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والقانونية‭ ‬لهم،‭ ‬واعتماد‭ ‬الخط‭ ‬الساخن‭ ‬لنجدة‭ ‬ومساندة‭ ‬الطفل‭ (‬998‭)‬،‭ ‬وتوفير‭ ‬خدمة‭ ‬الإرشاد‭ ‬والتحويل‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬إذا‭ ‬اقتضت‭ ‬الحاجة،‭ ‬وإنشاء‭ ‬‮«‬بيت‭ ‬بتلكو‭ ‬لرعاية‭ ‬الطفولة‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬افتتاح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أندية‭ ‬الأطفال‭ ‬والناشئة‭ ‬ومكاتب‭ ‬الإرشاد‭ ‬الأسري‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراكز‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭.‬

هذا‭ ‬وقد‭ ‬شارك‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬نقاش‭ ‬لبحث‭ ‬ومناقشة‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬حيث‭ ‬يأتي‭ ‬الاجتماع‭ ‬استعدادًا‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭ ‬لعام‭ ‬2021‭ (‬COP26‭) ‬المقرر‭ ‬عقده‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل‭.‬

ومثّل‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أعضاء‭ ‬الوفد‭ ‬النائب‭ ‬منير‭ ‬سرور،‭ ‬والنائب‭ ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭.‬

وشهد‭ ‬الاجتماع‭ ‬نقاشًا‭ ‬وأسئلة‭ ‬قدمها‭ ‬ممثلو‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرلمانات‭ ‬بمختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬حول‭ ‬الأولويات‭ ‬والجوانب‭ ‬الأساسية‭ ‬الخاصة‭ ‬بكل‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وضع‭ ‬حلول‭ ‬لترجمة‭ ‬الالتزامات‭ ‬العالمية‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬وطني،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬البرلمانيون‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬المساندة‭ ‬والداعمة‭ ‬للبرامج‭ ‬والخطط‭ ‬الحكومية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أنَّ‭ ‬موضوع‭ ‬فقدان‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭ ‬وانهيار‭ ‬النظام‭ ‬البيئي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬المقبل‭ ‬حيث‭ ‬تستخدم‭ ‬البشرية‭ ‬موارد‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنتجه‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬عام،‭ ‬مما‭ ‬يهدد‭ ‬إنجاز‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ويقوض‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لمعالجة‭ ‬أزمات‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭.‬

وأشار‭ ‬الوفد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وضعت‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬ومواردها‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتها‭ ‬التنموية،‭ ‬وعززت‭ ‬حكومة‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬اهتمامها‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭ ‬ووضعتها‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية،‭ ‬وتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬وترشيد‭ ‬استهلاك‭ ‬الموارد‭ ‬والطاقة،‭ ‬ووضع‭ ‬آليات‭ ‬تقييم‭ ‬الأثر‭ ‬البيئي‭ ‬للمشاريع‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬إنتاج‭ ‬واستخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيها‭. ‬وقد‭ ‬صدرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المراسيم‭ ‬والقوانين‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أهمها‭: ‬التصديق‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬7‭) ‬لسنة‭ ‬2022م‭ ‬بشأن‭ ‬البيئة‭. ‬

المصدر : أخبار الخليج

اظهر المزيد
إغلاق