أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مدير إدارة تنمية الموارد الخيرية والمنسق العام للشؤون الحكومية والرسمية بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، أن مشروع “نتاج خير البحرين” التابع للمؤسسة، يعتبر أحد أهم المشاريع في المجال الإنساني، ويجسد ما تتميز مملكة البحرين في مجال الأعمال الخيرية وتعدد أبواب العطاء فيها.
وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة (بنا)، إن (نِتاج خير البحرين) يعد من المشاريع التنموية، والتي تقوم فكرتها على السعي في إحداث تغيير الجذري في مفهوم الأسر المنتجة وتحويل منتجاتهم التقليدية إلى منتجات منافسة في الأسواق بمعايير متقدمة من الجودة، الأمر الذي يعكس حرص المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على تحقيق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، حول تقديم الرعاية الشاملة لفئة الأيتام والأرامل وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وأشار إلى ما يحظى به المشروع من دعم ورعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب ورئيس مجلس الأمناء، وتشجيع الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
ونوه إلى أن العمل على تأسيس المشروع بدأ منذ عام 2019، وفي سبتمبر الماضي تم افتتاحه رسميًا تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة والدة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ويهدف إلى تحويل الأشخاص من متلقين للمساعدة إلى منتجين للأعمال.
وأوضح أن المشروع يجمع تحت مظلته تجارب وقصص نجاح للأسر المنتجة ومساعيها للبحث عن مصادر دخل تؤمن مستوى لائق من الحياة الكريمة، قائلا: “رغم عمر المشروع القصير، إلا أنه نجح في صناعة كوادر بحرينية رائدة ومتميزة في مجال الإنتاج، كما يسّر السبل التي تعين هذه الأسر على تطوير مهاراتها وتوفير فرص العمل، وما نفتخر به في (نتاج) هو وصول منتجات الأرامل العاملات إلى معارض مهمة كمعرض الجواهر العربية وباتت تنافس الشركات العالمية.
وعن تفاصيل المشروع أشار الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، إلى وجود 60 مُنتجا، منها 20 مُنتج من حرف “نتاج”، و40 مُنتج في “مطبخ نتاج”، كما أن هناك 27 أرملة ويتيمًا يعملون تحت مظلة (نتاج خير البحرين)، منهم 16 يتيمًا وأرملة في “حرف نتاج”، و11 يتيمًا وأرملة في “مطبخ نتاج”.
وأضاف أنه على الرغم من حداثة المشروع، إلا أنه نجح في تدريب 146 متدربًا ومتدربة، منهم 30 يتيمًا وأرملة في “مطبخ نتاج”، و65 يتيمًا وأرملة في “حرف نتاج”، و51 يتيمًا وأرملة في مركز الجسرة للحرفيين.
وأشار إلى إن المشروع ينقسم إلى ثلاثة أقسام، هي: “حرف نتاج” الذي يقوم على صناعة منتجات حرفية مبتكرة بيد الأيتام والأرامل، و”مطبخ نتاج” والذي يقوم على إنتاج مجموعة مختلفة من الوجبات التي تعد وفق معايير جودة عالية، إضافة إلى “تدريب نتاج” والذي يتم من خلاله تدريب وتأهيل الكوادر بهدف إعدادهم لدخول سوق العمل في كل المجالات.
وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة إن “مطبخ نتاج” هو المتكفل حاليًا بتوفير وجبات المقصف المدرسي لإحدى المدارس الحكومية، حيث يتم صناعة الوجبات بنظافة عالية، وهناك توجه لزيادة عدد المدارس التي يتم تموينها في المستقبل القريب، كما نتطلع إلى تشغيل المطبخ لمدة 24 ساعة دون توقف، حيث تم تجهزيه وتزويده بمختلف الأجهزة والمعدات وعلى أعلى مستوى ويشرف عليه “شيف” وتعمل فيه 9 سيدات عاملات في المطبخ.
وأضاف أن مقر “نتاج” يحتوي أيضًا على غرفة تجميل كصالون مجهز بالكامل يتيح فرصة العمل في مجال التجميل، أما مشغل الخياطة فقد تم تجهيزه بآلات وطاولات الخياطة للعمل على الخياطة بأنواعها، فضلا عن توفير قاعة للتدريب بهدف تقديم برامج تدريبية منوعة.
وأكد أن هاك العديد من الأسر حققت نجاحًا من خلال مشروع “نتاج”، حيث أسهم في تغيير نمط حياتها إلى الأفضل اقتصاديًا واجتماعيًا ومعيشيًا ويصنع مستقبلا أفضل لها، قائلا: “إن (نتاج) هو مشروع إنساني يلامس شغاف القلوب، واللافت فيه أن مهمة الأرملة الصانعة تنتهي بمجرد انتهاء العمل على القطعة وتسليمها، إذ تقوم الإدارة على تسويقها وبيعها كمرحلة لاحقة، وعليه فإن العائد يكون فوريا بالنسبة للأرملة ولا تتكبد عناء الانتظار لتنال أجرها بعد بيع القطعة”.
وأوضح أن طاقم عمل “نتاج” يتكون من 9 أشخاص، ويعمل على خدمة منتج “نتاج” وفتح أبواب تسويقه، مشيدًا بالتعاون الذي يبديه القطاع الخاص، وهو ما يؤكد أن مملكة البحرين بلد معطاء ومبادر إلى الخير بأفراده ومؤسساته.
ودعا الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في ختام تصريحه المجتمع بمختلف فئاته للمشاركة في هذا العمل النبيل ودعم مشروع “نتاج” الفريد من نوعه وأهدافه.
المصدر : انباء البحرين