غير مصنف

الاهداف الصغيرة مفتاح البدايات ..

أؤمن بان لا وجود للعشوائية في هذه الحياة وإن كمال الحياة بعد طاعة الله هي السعي نحو تحقيق الأهداف التي لطالما شغلت تفكير الكثيرين، فمنا من قد يكون لديه هدف أو مجموعة أهداف ولكن يرى بان المسار الى تحقيقه غير واضح فيبادر الكثير منا الى عدم فعل اي شي حيال ذلك وتاجيله الى وقت آخر. ويغفل ان أساس تحقيق الأهداف بكافة أنواعها هو قرارة النفس كخطوة اولى تجرنا نحو التحقيق والانجاز..

اخلق الواقع الذي تريده ولتعلم بأن باستطاعتك التحكم في نشاطاتك اليومية كأهداف صغيرة ذات قيمة بالتدوين وكتابة الأعمال والنشاطات اليومية التي لابد من انجازها في كل يوم، وقد أجمع معظم الفلاسفة بأن الإنسان عندما يستمرعلى اداء نشاط يومي او عمل معين على مدار 14 يوم كحد ادنى و 30 يوم كحد اقصى، فسيخلق عادة وروتين حياة يومي يشعره بأن هناك أمر ناقص في يومه في حال عدم ممارسته لهذه العادة اليومية، ولا نغفل عن نقطة مهمة وهي عدم إستصغار أي عمل ننجزه وإن كان بسيط فأساس كل خطوة ناجحة هو التخطيط والتدوين ولكن قد يتسائل البعض ما فعالية ذلك او ما الرابط الذي يجمع بين تحقيق الأهداف وهذه العادة؟

إن هذه العادة لها مردود عالي تجاه ذات الشخص ، فهي تدرب النفس على تنظيم الإنجاز وسرعته و دقته في صغائر الأعمال اليومية مهما كانت بسيطة و ستنمي ما يسمى بالأهداف المرحلية وهي التي توفر لك التركيز الكامل فتصبح اكثر تحكماً في يومك وتحفيزاً لذاتك فالأهداف المرحلية هي نفسها تلك الخطوات التي تقرب وصولك للأهداف النهائية المراد تحقيقها فالإخفاق في الأهداف المرحلية ستصقل فيك مكامن تدارك الأخطاء قبل الوصول الى الأهداف النهائية بأقل الخسائر.

فالحقيقة التي لا يدركها إلا قلة هي بأن من يشغلون أنفسهم بالأهداف الصغيرة بان مستويات الطاقة والوعي تزيد بمستويات عالية ومثل هؤلاء الأشخاص يكونون سعداء، لأنه من خلق السعادة فيهم هي القوة الكامنة الداخلية وليس الأشخاص المحيطين بهم.

فلا تستصغر أي عمل تنجزه بل ضعه كهدف يومي وخطة عمل إلى ان يتعود العقل الباطن ويصبح روتين عمل يومي للتحقيق إلى أن تجتذب الأمور والأهداف الأكبر فالأكبر وبهكذا تخلق عادة تحقيق وحصد نجاحات لطالما تمنيتها.

ولا تنسى بان كل محاولة تفشل فيها تكون بمثابة البوصلة التي تقودك نحو الإتجاه الصحيح؛ ففي كل مرة ستكتسب مهارة ومعلومة تعينك على النجاح فلا تتوقف مهما كانت أهدافك صغيرة ، ولا تقلل من إنجازاتك أو تقارن نفسك بأحد ما، وأعلم أنك ستصل ولو طال طريق الوصول و بأن الله عز وجل لايضع حلما في قلبك وعقلك إلا قد زودك بالقدرات التي تمكنك من تحقيقه فلا تستسلم وإسعى وحفز نفسك دائما لتصل وتستمر.

( تذكر دائماً بأن الوصول المتاخر افضل من عدم الوصول )

إيمان السباعي

 

 

 

اظهر المزيد
إغلاق