المحرر الرياضي: علي البناء
“فوز مهم وكان بمثابة دفعة معنوية خصوصاً بعد التعادل الأخير والذي كان بطعم الخسارة أمام بلباو العنيد، ولكن يجب على برشلونة التماسك وإدراك الأخطاء والثغرات التي باتت تشكل خطراً على القلعة الكاتالونية، والذي عليه أن يعيد حساباته والتأهب جيداً لما هو قادم بعد التوقف الدولي حيث سيجد برشلونة الجريح نفسه في مواجهة الفريق البافاري العريق (بايرن ميونخ)، بقيادة المدرب الشاب ناغليسمان، بعد أن تم تأكيد تأجيل مباراة اشبيلية من رابطة الدوري الإسباني.
ولكن يجب على برشلونة التماسك و إدراك الأخطاء و الثغرات اللتي باتت تشكل خطراً على القلعة الكاتالونية
واللذي عليه أن يعيد حساباته و التأهب جيداً لما هو قادم بعد التوقف الدولي حيث سيجد برشلونة الجريح نفسه في مواجهة الفريق البافاري العريق (بايرن ميونخ) بقيادة المدرب الشاب ناغليسمان،بعد أن تم تأكيد تأجيل مباراة اشبيلية من رابطة الدوري الإسباني.
الشوط الأول :
بداية قوية للبرسا وخطف هدف التقدم في وقت مبكر جداً وتحديداً في الدقيقة الثانية بعد إنتشار جماعي من لاعبي البرسا في منطقة جزاء الضيوف انهاها سيرجيو روبيرتو في الشباك ،مما جعل الجميع يعتقد أننا قد نشهد مباراة سهلة ومن طرف واحد فقط.
ولكن أصحاب الأرض بدأوا يفتقدون للكثافة الهجومية ورفع نسق اللعب مما أدى إلى فتح المساحات اللي أدت بروز شجاعة خيتافي و الطمع بإمتلاك الكرة واللعب بثقة أكبر في مناطق برشلونة ، وإستمر الضيوف بالضغط إلى حين تمكنوا من هز شباك تير شتيغن و سجلوا هدف التعادل بأقدام خريج أكاديمية اللامسايا ساندرو راميريز بعد سلسلة تمريرات قصيرة قادها ابن برشلونة الآخر في فريق الخصم (إلينا) و التي عبرت بسهولة من دفاع البرسا السيء معلنة نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ولحسن حظ البرسا أنهم يمتلكون أسداً يدعى ديباي في خط هجومه فحمل الهجوم على عاتقيه وحيداً وسط غياب تام لثنائي الهجوم جريزمان وبراثوايت اللذان لم يقدما أي شيء يُذكر بل و شهدنا سوء في الأداء من الإثنين.
إلى حين تمكن ممفيس من تسجيل الهدف الثاني بمجهود فردي وأنهاها في الشباك بتسديدة دخلت قلب كل مشجع برشلوني قبل أن تدخل في مرمى الخصم وتعلن تقدم الفريق البلوغراني بهدفين مقابل هدف للضيوف قبل صافرة نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني:
انخفض رتم برشلونة نسبياً ، و حاولوا فرض الإستحواذ على الكرة ولكن دون جدوى في ظل ان البرسا كان مطالب بحسم النتيجة وتسجيل هدف الإطمئنان وذلك لضمان الفوز و الظفر بالثلاث نقاط ولكن افتقد الكتلونيين للنزعة الهجومية ولم يستطيعوا خلق الفرص في الثلث الأخير سوى كرة ديباي الضائعة.
مرة اخرى أصر خيتافي على الضغط وحاول إحراج أصعاب الأرض فبدأوا يلعبون بأريحية أكبر خصوصاً في الثلث الأخير وكانوا قريبين جداً من التسجيل بعد الضغوط المستمرة على مناطق البرسا وحرمانهم من الكرة لكن ولحسن الحظ أنهم لم يوفقوا بالتسجيل وهز شباك تير شتيغن مرة أخرى.
تبقى تبديلات كومان الغريبة محطاً للشكوك والإنتقاد، وسط تساؤل الجميع هل لا يملك الثقة بقدرات البوسني بيانيتش والذي قد يرحل نهاية الميركاتو؟؟
فقد قرر الزج بالصغيرين غافي ونيكو ، ولحسن الحظ منح دخولهم الحيوية الفريق و ساهموا بشكل كبير بقطع الطريق على خيتافي و شتتوا ما أستطاعوا من الكرات و لكن في نفس الوقت برشلونة كان بحاجة لعنصر الخبرة في وقتٍ كان من الممكن للبرسا أن يستقبل هدفاً أو أكثر وتنقلب الموازين و قد يخسرون النقاط الثمينة في الوقت القاتل.
( ديباي الشمعة المضيئة )
قدم المهاجم الهولندي مباراة رائعة ومتكاملة حيث رأينا الشخصية ، الجرأة ، والسرعة في إتخاذ القرار ، يمتلك عنصر المفاجأة مع الكرة بمهاراته العالية وذكاءه .. لا شك أن على برشلونة التأقلم باللعب بدون ليونيل ميسي وسيعاني حتماً لأن فقدان قطعة أساسية من الفريق وكان هو محور القوة والهيمنة في الفريق الكاتلوني قبل أن تحدث المفاجأة وإنتشر خبر عدم قدرة النادي بالتجديد له ثم الرحيل إلى ملعب حديقة الأمراء في باريس.
فبعد الأداء الجيد الذي رأيناه في ديباي أصبح الأمل يُصب عليه حالياً أكثر من أي لاعب آخر ، ولكن هذا لا يكفي لوحده في ظل تواضع مستوى غريزمان وبراثوايت ف خط الهجوم والمشجع الكتلوني في إنتظار تعافي بعض المصابين أمثال فاتي وديمبلي ليشاركون ديباي في خط المقدمة ويخففون عليه العبئ وكلهم طموح بإيجاد التوليفية الهجومية والتفاهم بين لاعبين الخط الأمامي لخدمة المنظومة.
في الختام برشلونة تمكن من حصد الثلاث نقاط ولكن بشق الأنفس ودون المستوى المطلوب من الفريق
ونتمنى أن يكون هذا الفوز دافعاً معنوياً لهم قبل فترة التوقف الدولي للمنتخبات،، حيث تتجه الأنظار بعدها إلى القمة الإفتتحاية لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا والتي ستجمع برشلونة وبايرن ميونخ على ملعب الكامب نو.