محليات
نداء الملك للشباب.. منهج حياة

نوار المطوع
قضيت من عمري أمدًا أعمل في مجال الشباب والرياضة، وبحكم الوظيفة اطلعت على ما لا أستطيع حصره من خطابات ومقالات وتجارب واستراتيجات ومشاريع تدور في فلك الشباب، وعكفت عليها دراسة وتأملاً، فلم أجد أعمق ولا أصلح، ولا أبلغ ولا أفصح من حديث الوعي الذي خطه القلم السامي واليد المباركة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وحظيت صحيفة «الأيام» الغراء بالتعاون مع دارة «الأنصاري للفكر والثقافة» بشرف نشره بعنوان «إلى الشباب.. نداء القلب والعقل».
«نداء القلب والعقل» لامس القلوب بسمو المشاعر، وأنار العقول بشعاع البصيرة، وأدهش الألباب بتمام البيان، فجمع لآلئ الفكر المشرقة، ودرر اللغة المتوهجة، ومشاعر الأب الحاني، وحكمة القائد العظيم، ثم صاغها نصا فريدا يلهم الشباب بأسمى القيم والمبادئ الوطنية.
«نداء القلب والعقل» هو نص استثنائي في المبنى، متفرد في المعنى، فيه إسهاب بإيجاز، وإيجاز بإسهاب، أسهب في معانيه بالآفاق الفكرية الواسعة، وأجاز في مبانيه بحصافة الخطاب البديع، وحظي بأصداء غير مسبوقة في أوساط الشباب البحريني الذي اتخذه منهج حياة، وسبيل بناء، ونبراسًا مضيئًا يهدي إلى المستقبل الواعد، وينير دروب الرفعة للوطن والمواطن.
وتتجلى في هذا الحديث السامي توليفة متناغمة من الأسس والمرتكزات المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، والفكر الحضاري المستنير، ومتطلبات المواطنة الصالحة، والمفاهيم المتعلقة بحماية الحقوق وصون الحريات وسيادة القانون لتمثل رؤية ثاقبة في توجيه الشباب نحو المشاركة الفاعلة والصحيحة في النهضة الوطنية الشاملة التي تعيشها مملكة البحرين في الظلال الوارفة للمشروع الإصلاحي.
وفي هذا المقام، أتشرف بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن شباب البحرين برفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ونعاهد جلالته أن نلبي نداء القلب والعقل، وأن نحافظ على بيعتنا لجلالته بالسمع والطاعة والولاء المنطلق، في المنشط والمكره، واليسر والعسر، وعلى أثرة علينا، بالدم والمال والولد، وأن نحافظ على وطننا الغالي ووحدة وسلامة أراضيه.
نعم.. نردد وبصوت واحد: «هناك ملك لا يشبهه أي ملك يسكن يسارًا جهة القلب».. اللهم احفظ لنا ملكنا وقائدنا ومهلمنا والمؤمن بأدورانا وأدم علينا نعمة البحرين.
المصدر صحيفة الأيام