يا سادة.. إنكم تخرقون السفينة

الدولة

الحكومة

فريق البحرين

أصحاب الأعمال

المواطنون الصالحون

المقيمون الشرفاء

كلهم يسعى ويضحي ويتكلف ويتحمل ويناشد ويلتزم بالتباعد الاحترازي والإغلاق وأخذ اللقاحات، لهدف واحد هو الوصول للحصانة المجتمعية الشاملة (المعادلة الصفرية) للإصابة بفيروس كورونا…

كلما ارتفعت أرقام متلقي اللقاح..

كلما زادت نسب التعافي..

كلما انخفضت أرقام الإصابات والوفيات

كلما انحسر الوباء والبلاء، ولاحت في الأفق تباشير الأمل بقرب الخلاص والفرج..

خرج علينا للأسف الشديد من يتشجع ويتحمس لتحدي القانون وكسر التعليمات، فيجعل من فوضى التجمعات والتجاوزات معولاً يهدم به كل تلك الجهود ويحطم الإنجازات!!

وبكل عناد واستهتار وجهل، يعيدنا من جديد إلى المربع الأول (نقطة الصفر) في ارتفاع حالات المصابين والمتوفين بالفيروس العنيد.

إننا اليوم في حال أشبه ما ينطبق عليها قوله ﷺ: (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ مَن فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا)

فمتى سيدرك أولئك المتجاوزون المستهترون أنهم يخاطرون بأنفسهم وبأعمارهم، وأنهم بتجاهلهم نصائح الوعي والمصلحة العامة إنما يجازفون بصحة محبيهم ومخالطيهم معرضين إياهم لشرور انتقال العدوى والموت بالفيروس (لا قدر الله)؟!

متى ستفهمون يا سادة.. شناعة الضرر وخطورة (الخرق) الذي تحدثونه في جسد الوطن؟؟!!

وإننا كلنا في مصير مشترك واحد، أمننا استقرارنا اقتصادنا صحتنا فرحتنا مستقبلنا، مرتبط بنجاة سفينة الأرض التي تجمعنا..

فهل هانت عليكم بحريننا لتغرقوها بعبثيتكم؟؟!!

فالعقل العقل، الحكمة الحكمة، الالتزام الالتزام، بإجراءات الوقاية والقانون، تفاديًا لعواقب كارثية لا يتمناها مخلص ولا محب لهذا البلد الجميل.

أشرف المرزوق